عادت الصراعات الغربية – الأمريكية على الممرات البحرية في الخليج، يوم الخميس، إلى صدارة المشهد وسط تصاعد في الهجمات على السفن قرب السواحل الصومالية.
خاص بالخبر اليمني:
وكشفت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، التابعة للبحرية الملكية، عن عملية جديدة، تُعد الثالثة في غضون أيام قليلة.
ووقعت العملية قرب سواحل الصومال على خليج عدن، حيث هاجم مسلحون يستقلون قوارب صغيرة سفينة شحن “غير مُعرَّفة” بالرشاشات وقذائف “آر بي جي”.
وأكدت الهيئة نجاح المسلحين في الصعود على متن السفينة دون الكشف عن مصيرها.
كما اكتفت بتوجيه السفن باتخاذ المزيد من التدابير الأمنية واليقظة.
وتُعد العملية هي الثانية هذا الأسبوع والثالثة منذ أيام.
وجاءت العملية مع استمرار تدريبات تشرف عليها القيادة المركزية الأمريكية من البحرين، وتشمل استعادة السيطرة على الممرات البحرية القريبة من اليمن.
وتشارك 3 فرق في العملية التي عُنْوِنَت بشعار قديم يترجم لعبارة “البحر الحر”.
ولم يُعرَف ما إذا كان تصاعد العمليات مرتبطًا بالتحركات العسكرية الجديدة في خليج عدن وباب المندب أم محاولة لتبريرها.
وتتزامن التحركات العسكرية مع محاولات جديدة في الأمم المتحدة لربط حركة “أنصار الله” بها، مع أنها أوقفت عملياتها المساندة لغزة مع تنفيذ وقف إطلاق النار ورفع الحصار عن القطاع.
وأفرد تقرير للجنة الخبراء الأمميين مزاعم واسعة في تقريره الأخير حول علاقة من وصفهم بـ”الحوثيين” بحركة الشباب الصومالية، مدعيًا أن اليمن تقوم بتدريب عناصر الحركة الصومالية.
كما تأتي هذه التطورات في وقت بدأت فيه دول غربية حليفة للاحتلال التحذير من مخاوف بشأن البحر الأحمر وخليج عدن.
وأبدى وزير الخارجية القبرصي خلال كلمة في منتدى المنامة، مخاوف من انهيار الأمن في الممرَّين البحريين الأهم في الخليج، معتبرًا أن ذلك يؤثر على سلامة الملاحة إلى موانئ بلاده القريبة من اليمن، والتي استخدمت أصلًا كقاعدة بريطانية للحرب على اليمن مؤخرًا.
ومع أن عمليات القرصنة في خليج عدن تحديدًا تمتد لزمن طويل ومرتبطة بالصراع في الصومال، إلا أن التحركات الأخيرة تكشف عن سباق جديد للسيطرة على الممرات البحرية، بالتزامن مع محاولة أمريكا تسييد المشهد بعد إقصائها منه عسكريًا، وهو ما قد يشعل فتيل حرب دولية جديدة.


