بين الانتداب البريطاني والانتداب الأمريكي

اخترنا لك

| بسام ابو شريف

مشروع القرار الاميركي المقدم لمجلس الامن هو مشروع انتداب جديد والمقارنة بين انتداب المملكة المتحدة على فلسطين بعد الحرب العالمية الثانية وانتداب الذي يقترحه الاميركيون على مجلس الامن عام 2025 هو شبيه بهذا الانتداب السابق وهو ابقاء شعب فلسطين تحت سلطة وسيادة جهات الصهيونية التي تتحرك ضمن دوائر حلفائها الاوروبيين الذين يشكلون لجان تقود قوات تحتل كل قطاع غزة والضفة الغربية أي الولايات المتحدة بمشروعها هذا الذي تقدمه لمجلس الامن تريد ان تعيد ما تبقى من فلسطين اي الضفة الغربية وقطاع غزة الى انتداب تقول هي حسب نص مشروع القرار انه قد يسهل المسلك نحو حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وربما اقامة دولة …

دونالد ترامب كشف عن نفسه مرة اخرى ترامب كشف عن نفسه للمرة الالف …

دونالد  ترامب يحاول ان يخدع الامة العربية بأكملها من خلال قياداتها  في قمم تعقد في الشرق الاوسط كان ذلك في الدوحة او شرم الشيخ او القاهرة او اي مكان آخر آخر ترامب يحاول ان يخدع قادة الخليج بإبداء المديح لمواقفهم ولحكمتهم وقدرتهم على لعب دور من اجل السلام ولكن في الواقع يسخر جهودهم من اجل ترسيخ السيطرة الصهيونية ليس فقط على فلسطين وما تبقى من ارضها في غزة والضفة ولكن ايضا على الشرق الاوسط بأسره، الولايات المتحدة تريد ان تعطي السعودية طائرات اف 35، يقول المسئولون الاميركيون انه بذلوا جهودا مضنية من اجل بلورة مشروع القرار هذا من اجل تحقيق العدالة في الشرق الاوسط …

امر مضحك مبك …

اسرائيل تخق يوميا وتقتل يوميا برصاص امريكي وقنابل امريكية يستشهد يوميا عشرات الفلسطينيين تحت حجج مختلفة وتحت استخدامات الخبث والدهاء والرغبة في اظهار القوة في وجه ترامب وغير ترامب وفي وجه اوروبا وغير اوروبا واظهار ان اسرائيل هي سيدة الموقف …

يقول المسؤول الاميركي وهو يقدم مشروع القرار لمجلس الامن الليلة للتصويت عليه لقد حرصنا وبذلنا كل الجهود من اجل ان تكون صيغة مشروع القرار هذا مسلكا واضحا من اجل تطوير الامور واصلاحها ودفعها نحو نيل الشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وان يقود هذا الحق تقرير المصير نحو دولة فلسطينية مستقلة..

ويضيف المسؤول الاميركي ان اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة مرتبط ايضا باستكمال السلطة الفلسطينية بالقيام بإصلاحات طلبت منها منذ فترة طويلة وما زالت هذه السلطة تحاول القيام بهذه الاصلاحات والانتهاء منها ولكن نراقب نحن انها ما زالت تحتاج الى طريق طويل اي ان السلطة تحتاج لطريق طويل من اجل اكمال اصلاحات في السلطة لتجعلها قادرة على قيادة دولة فلسطينية مستقلة.

هذه التصريحات التي تأتي اثناء وتحت شيمة التصويت على مشروع القرار الامريكي تتم كدليل وكإشارة وكإنذر على ان الولايات المتحدة تتراجع كليا عن ما وعدت به من انسحاب كل القوات الاجنبية من قطاع غزة وتسليمها لقيادة لجنة فلسطينية مدنية لا علاقة لها بالقتال والمقاتلين وان لجان مراقبة في المحيط محيط قطاع غزة هي التي سوف تراقب خرق وقف اطلاق النار لمعالجته ومعاقبة خارقة وكذلك منع اي اعتداء على البضائع والمساعدات الانسانية الي يجب ان تدخل الى قطاع غزة دون توقف وبالكميات اللازمة خاصة مع مجيء فصل الشتاء.

لم يعد لهذا الامر الاولوية دونالد  ترامب يقول لا اريد ان ارى جيعانا في غزة لا اريد ان ارى اناس يقتلون من اجل لقمة العيش اريد ان تفتح البوابات بوابات غزة لادخال الدواء والغذاء بكميات كافية التي تقرها هيئات الامم المتحدة ولكن في نفس الوقت نرى ان الولايات المتحدة ترضخ رضوخا كاملا لقرار اسرائيل عدم التعاون مع الامم المتحدة وهيئات الامم المتحدة المشرعة منذ عقود من السنوات من اجل خدمة اللاجئين الفلسطينيين وخدماتهم الانسانية غذائيا وطبيا وتعليميا ومن اجل ايجاد وظائف لهم بعد تدريبهم تدريبا مهنيا  ترامب يصمت على هذا ولكن الاسرائيليين يعلمون تماما قيمة الامم المتحدة والاونروا للشعب الفلسطيني هذه المنظمة التي انشأت خصيصا لمعالجة ازمات سببها الصهاينة للشعب الفلسطيني واحتلال ارضه واقامة دولة على ارضه وحرمانه من اقامة دولته المستقلة واحتلال ما تبقى من ارضه في قطاع غزة والضفة الغربية ، لان  ترامب لا يرى قيمة الامم المتحدة وقيمة الانوا النسبة للشعب الفلسطيني الذي يرى ذلك اسرائيل ولذلك اسرائيل تريد تحطيم ذلك ومنعه وذلك بالضغط على اميركا وامريكا لا تعرف قيمة هذه المؤسسات ولا تعرف كيف يمكن ان تساعد الشعب الفلسطيني اسرائيل لا تريد الامم المتحدة لأنها لا تريد كيانا للفلسطينيين لأنها لا تريد الاعتراف بان هنالك شعب فلسطيني لا تريد ان يقر العالم ان هنالك شعب فلسطيني له حق تقرير المصير وحق الاستقلال وحق السيادة على ارضه وحق السيادة على جوه وهوائه وبحرة.

هذا ما يريده ترامب او ما يريده هؤلاء الذين هبوا من حوله وهم عتاة الصهاينة

كزوج ابنته يارد كوشنر وكبير مستشاريه ووزير خارجيته وكلهم يسبحون باسم الصهاينة ليل نهار ويخضعون لما يريده نتنياهو تراجع في تراجع في تراجع يتطلب وقفة عربية صامدة وحازمة واقول مرة اخرى حازمة ان تراخى قادة العرب الذين حضروا قمة شرم الشيخ وان تراجعوا وان تهاونوا فان المصير سوف يكون سيء جدا وسوف تعود اسرائيل صاحبة الحق وهي الضحية وليس الشعب الفلسطيني الذي حرك العالم من اقصاه الى اقصاه دعما لحقه في الصمود وحقه في السيادة على ارضه وحقه في تقرير المصير وحقه في وقف الحرب على ابنائه وحرب الابادة وحرب التجويع وحرمان الفلسطينيين من الغذاء والدواء والمستشفيات والعلاج حرمانهم من كل ذلك هو ما يريده نتنياهو وما يريده وزير حربه وما يريده هؤلاء المجرمون وعلى رأسهم بن غفير الذي يريد ان لا يتراجع خطوة عن انهاء احتلال جبل الشيخ واحتلال الاراضي السورية والاراضي اللبنانية والتوسع في احتلال الضفة الغربية والحاقها باسرائيل من قبل اسرائيل لتكون تحت السيادة الاسرائيلية

هذا يجب ان يواجه مواجهة حقيقية وكما قالت الجزائر ان فرض سيادة الآخرين على سيادة الشعب الفلسطيني على ارضه مرفوض تماما وكذلك كما قال الاخوة اليمنيين ان فرض الارادة الدولية عبر قوات دولية تحتل غزة والضفة الغربية مكان القوات الاسرائيلية مرفوض تماما ان الشيء الوحيد المقبول هو انسحاب الاسرائيليين من الاراضي المحتلة وتطبيق قرار 242 والانسحاب الكامل من الاراضي التي احتلت في الخامس من حزيران عام 67.

كاتب سياسي فلسطيني

أحدث العناوين

شرطة لندن تعتقل العشرات لمشاركتهم في مظاهرة لدعم منظمة مناصرة لفلسطين

نظم محتجون، مساء الخميس، مظاهرة صامتة أمام مبنى وزارة العدل في لندن احتجاجا على قرار الحكومة حظر ودعم  “منظمة...

مقالات ذات صلة