دخل ملف الصراع الإماراتي – السعودي في اليمن، السبت، منعطفًا جديدًا مع بلوغ المواجهة ذروتها.
خاص – الخبر اليمني:
وتعرضت منطقة العبر الصحراوية المتاخمة للحدود السعودية مع اليمن لغارات جديدة.
وأفادت مصادر قبلية بأن غارة لطائرة مسيَّرة بدون طيار استهدفت طقمًا عسكريًا لم تُعرف هوية من كانوا على متنه.
ووقعت الغارة قرب الشبك الحدودي مع اليمن.
وهذه هي المرة الأولى التي تشهد فيها هذه المنطقة، ذات التشديد الأمني السعودي عالي المستوى، غارة من هذا النوع.
وجاءت الغارة وسط تصاعد التوتر مع القوى الموالية للإمارات في منطقة هضبة النفط بوادي وصحراء حضرموت.
ودفعت الإمارات بقبائل الصيعر الموالية لها للتصعيد ضد السعودية.
وأصدرت هذه القبائل التي تسكن منطقة صحراء حضرموت بيانًا رفضت فيه أي توجه سعودي لنشر فصائل موالية لها تُعرف بـ “درع الوطن” في مناطق نفوذها، وتحديدًا قرب الحدود.
كما طالبت بحصة من عائدات منفذ الوديعة الحدودي.
وتشير هذه التطورات إلى أن الغارة سعودية، لكن لم يتضح ما إذا كانت رسالة للقبائل أم لإزالة تهديد جديد.
وتُعد الغارة تطورًا لافتًا في سياق الصراع المحتدم منذ بدء زيارة ولي العهد السعودي للولايات المتحدة، وسط تصاعد المخاوف الإماراتية من تداعيات ذلك على نفوذها في السودان.
ودفعت أبوظبي بالقوى الحضرمية الموالية لها للتصعيد بملف المحافظة الأهم سياسيًا وعسكريًا، بغية الضغط على السعودية لعدم التصعيد سودانيًا مع إحكام الخناق عليها عند خاصرتها مع اليمن.


