|فرح الهاشم
إسرائيل منهارة منذ سنتين، والهجرة منها إلى العالم مستمرة، والإعلام الإسرائيلي يكشف حقائق لا يجرؤ أي إعلام عربي على كتابتها أو الإعلان عنها، لأنها لا تتوافق مع المخطط الإبراهيمي الذي تعمل عليه بعض الدول العربية، وأنتم تعرفونها جيدًا.
لذلك نرى الإعلام العربي يركّز فقط على تسليم سلاح المقاومة إلى الجيش بحجة أن السلطة بيد الحكومة، مع أن هذه الحكومات جزء من الخطة الإبراهيمية الخطيرة.
الانفجار الكبير يحدث الآن في الضفة الغربية، والاجتياح وطرد الفلسطينيين مستمرّان في غزة والضفة، والعالم بأجمعه يقاضي إسرائيل، إلا العالم العربي؛ ففيه دول صهيونية أكثر من إسرائيل نفسها، تواصل دعمها من خلال تقوية العلاقات الأمريكية–العربية.
لقد كنتُ هادئة في الفترات السابقة ولا أكتب كثيرًا، ليس لأنني لا أريد، بل لأنه لا يوجد كلام يُقال في هذا الزمن القذر. منذ استشهاد السيد حسن نصرالله والأمور تزداد سوءًا، إلا أن كلّ ما يحدث فيه حكمة إلهية لا أعرفها حتى هذه اللحظة، خصوصًا أنني أعلم أن ما يحصل وما حصل هو فصلٌ من فصول القرآن.
حياتنا مكتوبة، وحربُنا دينية، والقرآن الكريم هو مصدرُنا، سواء كنا يساريين أو ملحدين؛ فهذا الكتاب المقدّس فيه من الأجوبة ما قد يصدمك إيجابيًا ويُشعرك بالهدوء والقناعة والرضا بأن ما يحدث في هذا العالم نهايته واضحة وقريبة.
كلّ ما نحتاجه الآن هو الصبر والدعاء ودعم صوت فلسطين في كلّ مكان نكون فيه.
المشروع الإبراهيمي فشل، والتطبيع لن يتمّ، وكل الحروب المفتعلة على أراضينا نهايتها هذا العام والعام المقبل.
سنتان في الأفق سنرى فيهما العجائب


