تشهد مدينة عدن تحضيرات مكثفة لموجة احتجاجات جديدة أمام قصر معاشيق، في خطوة يُعتقد أنها تهدف إلى عرقلة عودة “المجلس الرئاسي” وحكومة بن بريك إلى المدينة التي يعتبروها “العاصمة المؤقتة”.
عدن- الخبر اليمني:
وجاءت الدعوة للاحتشاد من قبل “هيئة رئاسة المجلس التنسيقي الأعلى لجمعيات المتقاعدين والمسرحين قسرا”، في ثاني تحرك من نوعه خلال أقل من أسبوع، وذلك بالتزامن مع عودة رئيس الوزراء رشاد العليمي وأعضاء حكومته إلى عدن بموجب ترتيبات سعودية.
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه عدن حالة غليان في الملفات الأمنية والخدمية والمالية، حيث يشير توقيت هذه التظاهرة إلى أنها تحمل رسالة سياسية واضحة تهدف إلى تقويض أي محاولة لاستقرار الأوضاع في المدينة.
يعيد هذا التحشيد إلى الأذهان تظاهرة مطلع الأسبوع التي شهدت انسحاباً مفاجئاً لقوات الانتقالي، مما سمح للمحتجين بالاقتراب من قصر معاشيق، في سيناريو يشبه أحداثاً سابقة انتهت بإجلاء جوي للمسؤولين.
من اللافت أن نخباً محسوبة على الانتقالي تتولى الترويج والتحشيد للاعتصام المرتقب، بينما يسعى المجلس لإظهار عدم علاقته بالحراك، في محاولة لتجنب غضب الرياض الذي يسعى لتهدئة الأوضاع.
وكشف مراقبون أن هذه الازدواجية في المواقف تعكس إدارة خفية تهدف إلى تعطيل أي حضور فعلي للحكومة في عدن، وإبقاء المدينة تحت وطأة الفوضى السياسية والأمنية، بما يخدم مصالح أطراف إقليمية وتضمن استمرار هيمنة الانتقالي على المشهد في المحافظة.
