استأنفت أسواق عدن السوداء لتجارة العملات الأجنبية، الخميس، نشاطها وسط ترقب انهيار جديد على وقع تعليق نشاط أبرز الداعمين للبنك المركزي.
خاص – الخبر اليمني:
وأفاد موقع “كريتر سكاي” الصادر من عدن بانتشار السوق السوداء لتجارة العملة بشكل كبير، بعد أن كانت انتهت مع إعلان حكومة عدن تثبيت الصرف عند حاجز الـ 1600 ريال.
وجاء انتشار السوق السوداء مع ترقب انهيار العملة بشكل أكبر من ذي قبل.
وأوقفت شركات الصرافة عملية بيع العملات الأجنبية في المدينة، بينما أفادت مصادر مصرفية في عدن بوجود مخاوف في السوق من انهيار الوضع كليًا.
وتأتي هذه المخاوف مع تحركات دولية على المسار الاقتصادي.
وأوقف صندوق النقد الدولي، الذي يشرف على ما توصف بعملية التعافي الاقتصادي لحكومة عدن بناءً على تكليف “الرباعية الدولية”، نشاطه بخصوص مناقشة المادة الرابعة في اليمن إلى وقت غير محدد.
واعتبر رشاد العليمي، رئيس “الرئاسي”، قرار الصندوق يمثل انعكاسًا طبيعيًا لما جرى شرق اليمن، حيث سيطرت الفصائل الإماراتية على الهضبة النفطية.
وكانت تقارير إعلامية كشفت عن تقديم رئيس حكومة عدن سالم بن بريك تقريرًا للمانحين الدوليين يتهم فيه المجلس الانتقالي بعرقلة جهود الحكومة منذ اللحظة الأولى لعودتها.
وتشير الخطوة إلى أنها ضمن مسار سعودي جديد يستهدف مناطق “الانتقالي” اقتصاديًا، حيث يُتوقع أن يؤثر قرار الصندوق على العملة الهشة في عدن، ويُعيدها لصدارة الانهيار الذي كانت بلغته خلال السنوات الأخيرة، وتجاوز الـ 300 ألف ريال للدولار الواحد.
ومن شأن انهيار العملة إحراق ما تبقى لـ”الانتقالي” من حاضنة شعبية، خصوصًا في ظل الأزمات التي تعانيها مناطقه وعجزه عن حلحلتها منذ سيطرته فعليًا على عدن في العام 2019.
