تصاعدت حدة الخطاب الإعلامي السعودي ضد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، في أعقاب رفض الأخير الدعوات السعودية لسحب قواته من وادي حضرموت واستبدالها بقوات “درع الوطن” الموالية للرياض.
متابعات- الخبر اليمني:
واحتلت الهجمات الإعلامية صدر صفحة صحيفة “الرياض” الرسمية في عددها الصادر اليوم الخميس، حيث حملت عناوين بارزة مثل: “السعودية تحبط مشروع الفوضى وتطالب بخروج القوات ووقف جرائم الميدان”، و”المملكة تتصدى لتصعيد الانتقالي وترفض السقوط في فوضى المليشيات”. وأفردت الصحيفة تقارير مفصلة بـ”الانتهاكات الدامية” في المحافظة.
ولم يقتصر الحملة على الصحف، بل انخرطت فيه قناتا “العربية” و”الحدث” السعوديتان، إضافة إلى حشد واسع للناشطين السعوديين على وسائل التواصل الاجتماعي ضد المجلس الانتقالي.
وتُفسر هذه الخطوة على نطاق واسع كضغط إعلامي وسياسي مكثف من الرياض لإجبار الانتقالي على قبول الترتيبات الأمنية السعودية في المنطقة الحدودية الحساسة.
ويشير مراقبون إلى أن هذا التصعيد الإعلامي المفتوح يعكس عمق الخلافات المتزايدة بين السعودية والإمارات حول السيطرة على مناطق يمنية، خصوصاً في المحافظات الشرقية.
كما يُنظر إلي هذا الهجوم كمؤشر على فشل المسارات الدبلوماسية المغلقة في إقناع الطرف الإماراتي بالتراجع، مما قد يدفع بالتوتر إلى مراحل أكثر خطورة في الفترة المقبلة.


