كشفت صحيفة “العربي الجديد” القطرية أن المهلة التي منحتها السعودية للمجلس الانتقالي الجنوبي لسحب قواته من محافظتي حضرموت والمهرة قد مُددت إلى يوم غد الاثنين.
متابعات- الخبر اليمني:
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع انتشار قوة عسكرية تقدر بالآلاف عند منفذ الوديعة الحدودي، في حالة تأهب لتنفيذ أي أوامر بالتحرك في حال رفض الانتقالي الانسحاب.
من جهة أخرى، أصدر المجلس الانتقالي بياناً حاداً خلال المسيرة الجماهيرية التي نظمها تحت شعار “النصر وإعلان دولة الجنوب العربي”، مؤكداً أن “المرحلة الراهنة تمثل نقطة تحوّل تاريخية في مسار الجنوب”.
وجاء في البيان الذي حمل رسالة تحدٍ واضحة للضغوط السعودية: “عهد التردد قد ولى، وزمن اتخاذ القرار قد حان”.
وأعلن الانتقالي في بيانه رفضاً قاطعاً لأي محاولات لسحب قواته من حضرموت، مؤكداً أن “بقاء القوات الجنوبية إلى جانب قوات النخبة الحضرمية يمثل مطلباً شعبياً جامعاً لأبناء حضرموت”، مما يرفض بشكل صريح إعادة تشكيل المشهد العسكري في المحافظة وفقاً للرؤية السعودية.
يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه العلاقات بين الرياض والانتقالي المدعوم إماراتيا توتراً غير مسبوق، مع استمرار القوات الانتقالية في مواقعها في حضرموت والمهرة رغم المطالبات السعودية المتكررة بالانسحاب، في مشهد يعكس عمق الانقسام داخل التحالف الذي كان يقود الحرب على اليمن منذ عام 2015.


