دخلت مناطق الانتقالي، المدعوم إماراتيا جنوب اليمن، الخميس، منعطف خطير ينذر بواد المجلس، مع تصاعد الغضب الشعبي جراء انهيار الوضع العام برمته وسط توجه لخصومه في “الشرعية” لضربه بمقتل عبر اغلاق تام في مناطق سيطرته بالتزامن مع ضغوط سعودية لمنعه من المناورة.
خاص – الخبر اليمني:
وشهدت محافظتي لحج وعدن وساحل حضرموت احتجاجات عارمة ، خيم عليها قطع الشوارع الرئيسية واحراق الإطارات ، في حين تتأهب ابين اخر المناطق الخاضعة لسيطرة المجلس للانفجار ، وسط توقعات بتصاعد في فتيل اعمال الشغب مع اتساع رقعة المنادين بانتفاضات شعبية وثورة جياع.
هذه التحولات في المشهد تتزامن مع انزلاق تلك المحافظات في اتون أزمات كهرباء ومياه إلى جانب تفشي لوباء كورونا ، وسط احتدام للخلافات بين سلطات هادي والانتقالي على خلفية عائدات الكهرباء وتشديد السعودية شروطها في المنحة السعودية بهدف اجبار هذه القوى على تسديد قيمتها.
وما قد يزيد الوضع تعقيدا في وجه الانتقالي اعلان حكومة هادي تعليق كافة الأنشطة الرسمية في مناطق سيطرة المجلس ابرزها الدراسة وكذا الأنشطة العامة ما يعني إصابة تلك المناطق بالشلل التام ..
ومع أن حكومة هادي تحاول تبرير هذا الاجراء بمواجهة “جائحة كورونا” يعتقد مراقبين بأن الهدف ذات ابعاد سياسية خصوصا بعد وصول الشحنة الأخيرة للقاح “جونسون جونسون” والذي يكفي لمساعدة تلك المناطق على مواجهة الوباء على الرغم من رفض حكومة هادي توزيعه بحجة انه خاص بالعامليين الصحيين مع انه ليس الدفعة الأولى التي تتحصل عليها اليمن كمساعدات.
هذه التطورات تضاف اليها الانفلات الأمني المتصاعد والذي برز خلال الساعات الماضية باغتيال مدير مدرسة أهلية في عدن بعد ساعات على محاولة اغتيال قائد الشرطة العسكرية وقائد قوات الطوارئ في عدن يشير إلى أن الانتقالي يواجه ازمة مركبة قد تنهي مستقبله وتحول دون تحركاته الهادفة للتركيز على الهدف الاسمى بتمثيل الجنوب..
كما تشير ابعاد الازمة إلى وجود دور سعودي خصوصا في ظل الانباء عن تهديدات اطلقه السفير للمجلس من مغبة اية خطوة تصعيدية كان ينوي الانتقالي تنفيذها في محاولة للمناورة والضغط وابرزها تقديم استقالة وزرائها من حكومة معين كأقل رد على ما يعتبره عقاب جماعي تمارسه اطراف محلية وإقليمية بحق سلطاته ومناطق سيطرته جنوب البلاد.
