بعد جريمة شنيعة شهدتها الطريق الرابطة بين محافظات تعز – لحج – عدن وأودت بحياة طفل أمام أنظار والده على يد مسلحي قوى التحالف السعودي تواصلت حملة الإدانات المنددة.
متابعات – الخبر اليمني:
الهيئة العامة لتنظيم شؤون النقل البري في صنعاء أدانت الجريمة وما يتعرض له سائقو شاحنات النقل من تعسفات وجبايات غير قانونية ، مطالبةً الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية القيام بدورها في منع هذه الجرائم.
من جانبها أدانت “منظمة إنسان للحقوق والحريات” الجرايمة المروّعة ونظيراتها على طريق طور الباحة لحج – تعز مطالبة المنظمات الحقوقية بالتدخل ومؤكّدة تواصل عملية الرصد والمتابعة لتلك الجرائم.
هذا وفي النقطة التي أُصطلح على تسميتها “نقطة الموت” حدث العديد من الجرائم السابقة لجريمة مقتل الطفل أمام أنظار والده ومن من قبل ذات المسلحين التابعين للتحالف.
ومؤخراً ارتكبت فصائل مسلحة في مديرية طور الباحة بمحافظة لحج يعتقد تبعيتها للتحالف، جريمة جديدة راح ضحيتها طفل قتل أمام والده “بكل بشاعة”، وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة جرائم شبه يومية مشابهة حولت طور الباحة إلى “مثلث للرعب والموت”.
وأوضحت مصادر محلية أن الطفل أكرم محمد سيف العزعزي، قتل أمام والده برصاص قطاع طرق في مديرية طور الباحة، أمس الأربعاء، مشيرة إلى أن الطفل كان برفقة والده الذي يعمل سائق شاحنة بين محافظتي تعز وعدن.
ووصفت المصادر حالة والد الطفل أكرم المكلوم على ولده وهو يستغيث بعد أن مقتل ولده بالـ”مؤلم”، معتبرين أن هذه الجريمة وما سبقها “وصمة عار في جبين حكومة معين ومجلس السبعة، وفي جبين المجلس الانتقالي الجنوبي، وهي عيب اسود بحق قبائل الصبيحة وطور الباحة”.
وأشارت إلى أن الطفل ينحدر من مديرية الشمايتين بمحافظة تعز، معتبرة أن من قتله “مجرمين اعتادوا على قتل الأبرياء بشكل شبة يومي في ظل تواطؤ الجهات العسكرية والأمنية المتواجدة في طور الباحة”.
وتستمر العصابات المسلحة، في طور الباحة، منذ سنوات، في سفك دماء المسافرين والمغتربين الذين يمروا من ذلك الطريق العام، بشكل شبه يومي، فيما لم يعلن عن ضبط أو ملاحقة أي عصابة إجرامية، ما يشير إلى تواطئ التحالف والفصائل الموالية في ذلك.
