تقديرات أمريكية غير شاملة: واشنطن أحرقت 10 مليارات دولار ضد اليمن منذ أكتوبر 2023

اخترنا لك

تزامنا مع مرور عامين كاملين على طوفان الأقصى، نشر مشروع “تكاليف الحرب” التابع لمدرسة (واتسون) للشؤون العامة في جامعة (براون) الأمريكية، الثلاثاء، تقديراته لتكاليف العمليات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد جبهة الإسناد اليمنية لغزة منذ أكتوبر 2024 حتى سبتمبر الماضي (السنة المالية 2025)، كاشفا النقاب عن تكاليف إجمالية تناهز الـ10 مليارات دولار منذ أكتوبر 2023، بدون حساب العديد من الخسائر مباشرة وغير مباشرة.

متابعات- الخبر اليمني:

تكاليف السنة المالية 2025:

وفقا لتقرير نشره المشروع فإن “أكبر نفقات ميزانية دافعي الضرائب الأمريكيين في السنة المالية 2025 كانت مرتبطة بالإجراءات العسكرية المتخذة ضد الحوثيين، سواء بشكل مباشر أو كجزء من الجهود الأمريكية لحماية الشحن”.
وكانت تفاصيل هذه النفقات بحسب المشروع كالتالي:
-النقل البري لأنظمة (باتريوت): 10 ملايين دولار.
-النقل الجوي لنظام (باتريوت) عبر 73 رحلة جوية لطائرات (سي-17): ما بين (39.4 مليون دولار) و(95.1 مليون دولار).
-استهلاك طائرات (سي-17): ما بين 3.9 ملايين دولار و8.9 ملايين دولار.
-تشغيل حاملة طائرات لمدة 9 أشهر: أكثر من 2.7 مليار دولار، كتقدير أعلى، باعتبار تكاليف يومية قدرها 9.05 مليون دولار.
-تشغيل حاملة طائرات ثانية لمدة 60 يوما: أكثر من 1.6 مليار دولار كتقدير أعلى.
-القنابل: ما بين 85 مليون دولار، و127.5 مليون دولار.
– صواريخ (توماهوك): 75 صاروخا بقيمة إجمالية تتراوح بين 112.5 مليون دولار، و142.5 مليون دولار.
– قنابل (إيه جي إم 150): 20 قنبلة بتكلفة إجمالية قدرها 30 مليون دولار.
– فقدان ثلاث مقاتلات (إف/إيه-18): 210 مليون دولار.

ووفقا للتقرير فإن التكلفة الإجمالية للعمليات الأمريكية ضد اليمن منذ أكتوبر 2024 إلى سبتمبر، تتراوح بين (مليارين و760 مليون دولار) كتقدير أدنى و(4 مليارات و945 مليون دولار) كتقدير أعلى.

تقديرات غير شاملة:
التقرير الأمريكي أوضح أن “التكلفة الكاملة قد تكون أعلى إذا تم استخدام عدد أكبر من العناصر المذكورة أو شراؤها بأسعار أعلى”، مشيرة إلى أنه “تم نقل كتيبتين كاملتين للدفاع الصاروخي الجوي من مسرح المحيطين الهندي والهادئ إلى مسرح القيادة المركزية الأمريكية، تطلبت التحركات 73 رحلة من طائرات شحن (سي -17) لنقل كل كتيبة”.

وقال إنه “في السنة المالية 2025، استوعبت جهود الحوثيين نسبة كبيرة من إجمالي السعة العالمية لحاملات الطائرات الأمريكية، وبحلول 18 يونيو 2025، قدر المحللون أن منطقة القيادة المركزية الأمريكية استحوذت على 41٪ من جميع (أيام الإبحار) لحاملات الطائرات (ارتفاعا من 8٪ في العام السابق)، مع تناوب مجموعات متعددة لحاملات الطائرات أو تداخلها لدعم مهام البحر الأحمر والشرق الأوسط”، لافتا إلى أن “هناك عدد من التكاليف الإضافية الطويلة الأجل التي تتكبدها الولايات المتحدة على الأرجح نتيجة لهذه الأنشطة، وهي مستثناة من الرقم الإجمالي في هذا التقرير”.

وأضاف أن: “وجود مجموعة حاملات الطائرات الضاربة المطول في القيادة المركزية الأمريكية خلال العام الماضي له تكاليف على مستوى الموازنة والجاهزية ولم يتم تحديدها كميا في هذا التقرير، وتشمل هذه التكاليف عمليات النشر الممتدة، والصيانة المؤجلة، وخدمة مئات الطائرات والمركبات على مجموعات الطائرات الضاربة، وإزاحة أو تأخير الالتزامات العالمية الأخرى لهذه الحاملات”.
واعتبر التقرير أن فقدان ثلاث مقاتلات (إف-18)”أمر نادر الحدوث”.

وقال إن “التكاليف تظهر عدم تناسق الردود العسكرية الأمريكية على الأسلحة الرخيصة، فقد كانت عملية (الراكب الخشن) بمثابة جرس إنذار من حيث كيفية التغلب على الولايات المتحدة من حيث نسبة التكلفة، وقد شهد الجنرال إريك كوريلا أن الجيش الأمريكي كان قادرا على اعتراض 40٪ فقط من طائرات الحوثيين بدون طيار بصواريخ دقيقة منخفضة التكلفة، وأما البقية فكانت تتطلب ذخائر باهظة الثمن، ودعا إلى أن الولايات المتحدة يجب أن توسع استثماراتها في تقنيات الطاقة الموجهة والطائرات بدون طيار، ومن المحتمل ألا يحتاج البنتاغون إلى استبدال الذخائر فحسب، بل سيحتاج إلى الاستثمار في البحث والتطوير والمشتريات لتطوير تقنيات الجيل التالي هذه”.

ومن الواضح أن تقديرات مشروع “تكاليف الحرب” لم تتطرق إلى خسائر البحرية الأمريكية من طائرات (إم كيو-9) التي أسقطتها القوات المسلحة اليمنية، كما أنها لم تتطرق لتكاليف شغيل قاذفات (بي-2) الشبحية التي تم استخدامها في حملة ترامب ضد اليمن، ناهيك عن تكاليف الصواريخ الدفاعية ذات التكلفة العالية للغاية والتي استخدمت الولايات المتحدة العشرات منها، وشكلت عاملا حاسما في ارتفاع خسائر الحملة ضد اليمن.

أحدث العناوين

حماس تعلن التوصل إلى اتفاق لـ “إنهاء الحرب على غزة”

أعلنت حركة حماس فجر اليوم الخميس التوصل إلى اتفاق يقضي بإنهاء الحرب على قطاع غزة، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي،...

مقالات ذات صلة