أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن “كل محاولات الضغط والابتزاز لن تغيّر من موقف المقاومة”، مشدداً على أنها “ماضية في الدفاع عن حقوق لبنان مهما بلغت التضحيات”.
متابعات- الخبر اليمني:
وقال الشيخ نعيم خلال كلمة في الذكرى السنوية لرحيل القائد محمد ياغي، إن المقاومة “لن تتراجع ولن تستسلم”، رافضاً ما وصفه بـ”التنازلات المجانية” للحكومة اللبنانية مقابل تنصل إسرائيل من التزاماتها.
وانتقد الشيخ قاسم دور الدولة اللبنانية إزاء “استمرار الخروق الإسرائيلية”، مشيراً بشكل خاص إلى حادثة اختطاف الضابط المتقاعد أحمد شكر في منطقة زحلة.
وأكد أن “المقاومة والدولة اللبنانية أوفتا بكل ما عليهما في الاتفاق القائم”، بينما واصل الاحتلال الإسرائيلي “خروقاته البرية والبحرية والجوية”، معتبراً أن المطالبة بأي خطوات إضافية من الجانب اللبناني باتت “غير مبررة”.
وحذّر من أن “سقوط جنوب لبنان يعني تهديد لبنان بأكمله”، داعياً إلى “وقف العدوان بشكل كامل، وتنفيذ الانسحاب الإسرائيلي الشامل، وإطلاق سراح الأسرى، والشروع في إعادة إعمار الجنوب”.
ورفض أمين عام حزب الله، بشكل قاطع المطالبات بنزع سلاح المقاومة، واصفاً هذا الطرح بأنه “مشروع أميركي – إسرائيلي بامتياز” يهدف إلى “إنهاء المقاومة وضرب القدرة الدفاعية للبنان”.
واختتم الشيخ قاسم بالتأكيد على أن “حزب الله شريك أساسي في بناء الدولة اللبنانية”، ووجه رسالة تحدٍ واضحة بأن “ما شاهدوه من بأس المقاومة ليس إلا جزءاً مما تملكه”، مؤكداً ثقة المقاومة بقدرتها على الدفاع عن لبنان في وجه ما وصفه بـ”العاصفة الإقليمية” التي يتحمل الولايات المتحدة وإسرائيل المسؤولية الأساسية عنها.


