ذكرت صحيفة ذا نيو أرب البريطانية أن الاتفاق الذي تم التوقيع عليه الثلاثاء الماضي بين الشرعية والانتقالي، سيُعقد رؤية المجلس الانتقالي الجنوبي طويلة الأجل لدولة جنوبية مستقلة معتبراً أن الاتفاقية فرصة لتأمين الحكم الذاتي.
متابعات-الخبر اليمني:
وذكرت الصحيفة ان دمج الانتقالي مع حكومة الشرعية سيعيقه من تحقيق نفوذ أبو ظبي في اليمن، التي سعت من خلال تدريبها ودعمها لقوات المجلس الانتقالي، كأداة لتحقيق طموحاتها في الجنوب اليمني.
وأضافت ان الإمارات تسعى إلى الحفاظ على صورتها الخاطئة باعتبارها “صانع سلام”، وإلى منع النقد وردود الفعل ضد سياساتها في اليمن من طريق التعبير عن دعمها لوحدة اليمن، مع الحفاظ على تحالفها مع الرياض.
ورجحت الصحيفة حدوث خلافات في المستقبل، نتيجة عزم هادي على استعادة السيطرة على الجنوب، مشيرة إلى ان مثل هذا السيناريو قد يمنح أبو ظبي فرصة أكبر لتجديد الدعم السري للانفصاليين، وهو الأمر الذي لم ينته.
واكدت ذا نيو أرب ان أبو ظبي لا تواجه عقبات في السعودية فقط، بل واجهت معارضة من داخل اليمن نفسه. خاصة من القادة المحليين البارزين، الذين يرون الآن أن تأثير أبو ظبي خبيث، وليس في مصلحة الشعب اليمني أو استقرار البلاد.
وأوضحت ان مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي، الذي أعلنه وكيل وزارة الداخلية السابق في محافظة المهرة، الشيخ علي صالح الحريزي، يمكن أن يضيف عقبات أخرى أمام الأهداف الإماراتية في اليمن.
وبحسب الصحيفة البريطانية فإن هناك أيضًا فصائل جنوبية مؤيدة للاستقلال تعارض نفوذ أبو ظبي، أو تدعم الحكم الذاتي للمحافظة بدلاً من أجندة المجلس الانتقالي.
