لم أقل لريمة راعي وأنا أتسلّم روايتها الجديدة (بائعة الكلمات)، في القاهرة، من ناشرها المصري «المكتبة العربية»، إني سبق أن قرأت روايتها الأولى (أحضان مالحة). فقد شدتني يومها شخصية سوار وهي تخرج منهكة من فرع الأمن بعد استجواب قتل...
واسيني الأعرج:
أي شرق نريد؟ الشرق المصنّع الذي ابتدعته اتفاقيات سايكس بيكو وكل ما تلاها لتمزيق ما بقي واقفا بعد الانهيارات العثمانية والهزائم المتتالية، أم شرقا آخر أكثر اتساعا ونورا وثقافة وتبادلا وتنورا صنعته التجارب الثقافية والدينية، وكوّن لُحْمة قوية؟...
واسيني الأعرج*:
هل تغيّر العالم بالمزيد من أنسنة هذا الحيوان الأكثر افتراسا الذي اسمه الإنسان؟ حيوان يُجيد تدوين مآسي تأريخه التي تسبب فيها برغم المخ المركب الذي يملكه. فهو حيوان بذاكرة. مشكلة هذا الإنسان أنه يعيش داخل دوامة تكرار هذه...
واسيني الأعرج:
العالم الذي نعيش ضمنه اليوم كعرب، بمزيد من الريبة والخوف والألم والخيبات المتراكمة، أصبح مُصنِّعا للمغامرات كلها بما في ذلك مغامرة فبركة الطغاة الجدد الذين لا يختلفون في شيء عن هتلر وموسوليني وفرانكو، والزرقاوي والبغدادي، الذين يحفظ التاريخ...
واسيني الأعرج
لا داعي للتذكير بأن العالم العربي يعيش أسوأ مراحله التاريخية؛ حيث انطفأ أي أفق للنهضة الفعلية التي تدفع بالدول العربية إلى واجهة الحداثة والتقدم. بعد انهيار الامبراطورية العثمانية وتمزقها كليا، وفقدانها لمساحات كانت تحت هيمنتها، جاء دور استيلاء...
واسيني الأعرج:
العالم العربي ينفرط من العقد وكل حبة تسقط في مدار مظلم أو زاوية معتمة. ويتحلل بهدوء وبرضى الجميع، وكأن هذا الجميع منتش بما أصاب الجسد العربي الذي أنهكته الدكتاتوريات الرعوية، وتجهز عليه الخلافات التي ستحول العالم العربي إلى...