الخبر اليمني:
نبيل سبيع:
لاإرهابيون يرتدون بزات عسكرية رسمية في عدن، ويديرون معسكرات، ويمارسون قتل العزل، ثم يمنعون أسرهم وأصدقاءهم من إقامة العزاء لهم ودفنهم في المقابر!
الإرهابيون يعتقلون من يشاؤون في عدن، ويزجون بهم في الزنازن، ويمارسون التعذيب في حقهم، ثم يسلمونهم الى قوات التحالف العربي وكأنهم جهة رسمية معترف بها محليا من حكومة الشرعية واقليميا من دول التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات!
و”كأنهم”؟!
هذا ما حدث فعلا وهم يتصرفون على هذا النحو بدون مواربة.
لقد اعدموا الناشط اليساري أمجد عبدالرحمن بدم بارد وسط الناس!
ومنعوا أسرته من إقامة مراسيم العزاء أمام الناس!
ومنعوا أسرته وأصدقاءه من دفنه في المقابر تحت أبصار الناس أيضا!
واعتقلوا هاني الجنيد وحسام ردمان وماجد الشعيبي، رفاقه النشطاء اليساريين أيضا، وزجوا بهم في زنازن معسكر ٢٠ التابع للحزام الأمني، ومارسوا عليهم صنوفا من التعذيب لا نعلم حتى الآن تفاصيلها، عذبوهم بدم بارد دون أن يكترثوا لمعرفة الناس بما يعملون!
وكل هذا حدث تحت عيون وعلم الحكومة ودول التحالف، ولم يصدر حتى الآن أي موقف من الجهات الرسمية “المسؤولة” في عدن!
ما كل هذه الثقة والجرأة التي بات الإرهابيون يتصرفون بها في عدن؟!
وإلى متى سيظل التستر عليهم والسكوت عنهم سيد الموقف؟!
لقد أصبح الارهاب يصول ويجول في عدن في وضح النهار وهناك من يحاول الباسه طاقية اخفاء!
“تخفوا” أيش؟!
هذا الإرهاب الوقح هو من سيخفيكم ويعذبكم واحدا إثر آخر كما أخفى وعذب هاني ورفاقه، وقد يغيبكم- لا سمح الله- كما غيب أمجد وهو في ريعان شبابه، إذا ما استمر السكوت عنه.
المقال من صفحة الكاتب على فيسبوك
