الخبر اليمني : محمد عارف
كانت قلعة الدملؤة الحصن الحصين ضد المستعمرين لهذا كانت اي مملكة تأتي الى اليمن تحاول السيطرة عليها , ومن يسيطر عليها يصعب أخرجه منها إلأ بتكلفة باهضة فماهو السر الذي جعلها بهذه الأهمية على مدى التاريخ حتى الأن؟
الموقع الجغرافي:
تقع قلعة الدملؤة بقمة مديرية الصلو جنوب شرق محاقظة تعز وهي بمـثابة هضبة جبلية اعلى قمة الصلو يكمن اهميتها بموقعها الجبلي المرتقع المطل على عدة مناطق .
السياق التاريخي.
بداية قصة القلعة عام ( 452 هجرية ) بحسب كتب التاريخ حينما سيطرت حمية بني نجاح على القلعة وأستمرت بالسيطرة حتى جاء حكم الدولة الصليحية ( 439 – 532 هجرية ) والتي بدروها ارسلت الملك ” علي بن محمد الصليحي للسيطرة عليها ودارت مواجهات عنيفة بين بني نحاج والملك ” تمكن خلالها الملك الصليحي من الاستيلاء على قلعة الدملؤه .
قام بعدها الملك الصليحي ببناء الأسوار والأكواخ ومخازن الاسلحة وجعل منها الملك حصين له وتعود أسباب التحصن فيها لموقعها المرتفع والذي يمثل عائق أمام أي جيش يحاول التقرب منها وايضا الطريق الوعرة الموصلة إليها
هذه الأسباب جعلت الملك المنصوري يتحصن بها ويتخذها حصن له مببناء الأسوار عليها وحفر الآبار ونحت مايشبه الغرف ونشر الجيش بمحيطها والذي نحت لهم مخابئ ومخازن للسلاح .
ومع إنتهاء حكم الصلحيين من اليمن مات حينها الملك علي بن محمد وبموته أنتهت سيطرته على القلعة لتعود الى سيطرة الأهالي الذين بدورهم تحصنوا بها الي حين جاء الأتراك إلى بلادنا كانت لديهم معلومات حول أهمية القلعة قاموا بالهجوم عليها والسيطرة وتعيين أمير عليها ليقوموا بعد ذلك بتهجير الاهالي و خلال فترة حكمهم بتدميراسوارها ونهب الآثار منها وردم الآبار .
وعندما قامت الثورة ضد الأتراك قاوم الأهالي ومعاهم سكان المناطق المجاورة ذلك التواجد بالقلعة فدارت معارك شرسة هزم الأتراك على إثرها لكن قبل خروجهم من القلعة قاموا بتدمير اسوارها وطمس آثارها وتدمير الاكواخ وأحرقوا الأشجار فيها. وخرجوا منها واستلمها الأهالي. الذين قطنوا بالقرى المجاورة لها” الصعيد المنصورة “
وكانت الدول المتعاقبة والممالك يسطرون علي القلعة لأنها قلعة جبلية مرتعقة تطل على عدة مناطق وتتميز بكونها حصن دفاعي
الدملوة قي كتب المؤرخين
يشير “الهمداني” أن الدملؤة من عجائب اليمن التي ليس في بلد مثلها بما يقول: ( قلعة الدملؤه لأبي المغلس في أرض المعافر وهي تطلع بسلم فإذا قلع لم تطلع ) وفي موضع أخر ( بسلمين في السلم الأسفل منها ” أربع عشرة ضلعاً ” والثاني فوق ذلك ” أربع عشرة ضلعاً ” بينهما المطبق وبيت الجرس على المطبق بينهما ، ورأس القلعة يكون ” أربعمائة ذراع ” في مثلها فيها المنازل والدوار ، وفيها مسجد جامع فيه منبر ، وهذه القلعة ثنيه من جبل الصلو يكون سمكها وحدها من ناحية الجبل الذي هي منفردة منه ( مائة ذراع ) عن جنوبها ، وهي عن شرقها من خَدِيرْ إلى رأس القلعة مسيرة ساعتين ، وكذلك هي من شمالها ما يصل وادي الجنات وسوق الجؤه ، ومن غربها بالضعف في السمك مما عليه جنوبها ، وبها مرابط خيل ، ومنهلها الذي يشرب منه أهل القلعة مع السلم الأسفل غيل عذب لا بعده وفيه كفايتهم ، وباب القلعة في الجهة الشمالية ، وفي رأس القلعة عدد من الصهاريج ومساقط مياه القلعة تهبط إلى وادي الجنات من شمالها ثم المأتي شمال سوق الجؤه إلى خَدِيرْ ، وفي فترة حكم الدولة الصليحية ( 439 – 532 هجرية ) تمكن الملك ” علي بن محمد الصليحي” من الاستيلاء على قلعة الدملؤه بعد صراع عنيف وحصار طويل لحامية ” بني نجاح ” التي كانت مسيطرة على القلعة عام ( 452 هجرية ) .
كما يشير الدكتور/ محمد يحيى الحداد في كتابه تاريخ اليمن السياسي أن منصور بن المفضل بن أبي البركات سلم محمد بن سبأ ما كان يتفضره من المعاقل والمدن التي انتقلت إليه بعد وفاة السيدة أروى بنت أحمد الصليحي واتخذ محمد بن سبأ “قلعة الدملؤة” مقراً رئيساً له وأقام فيها إلى أن توفي في عام “548هجرية” واستمرت بعده سيطرة بني زريع عليها في عهد السلطان “عمر بن محمد بن سبأ” الملقب بالمكرم” حتى عام “560” هجرية وخلال عهد الدولة الرسولية يشير “الخزرجي” في كتابه “العقود اللؤلؤية” إلى أن الملك المظفر “يوسف بن عمر” استولى عليها عام “648 هجرية” وظلت تحت سيطرة ملوك بني رسول حيث دلت على ذلك الشواهد الأثرية المتناثرة حول “قلعة الدملوة” والتي ما زالت موجودة حتى اليوم متناثرة مهملة على الأرض تحاور الزمن الماضي القديم الذي أعطاها الأهمية الكبرى التي ما زالت حديث الجميع في كل مكان من أرجاء الجمهورية وأصبحت أسطورة تحكى وستظل تلك النقوش والشواهد تجذب إليها الزوار والسياح وهذا دليل على عراقة بلادنا اليمنية التي ما زالت تزخر بالحضارة والتاريخ والآثار القديمة.
منها عتبة المدخل المؤرخ عام ( 778 هجرية ) ، وهي كتله حجرية ضخمة ول طها حوالي ( 1.8 متراً ) ، وعرضها حوالي ( 60 سم ) مكسورة نصفين عليها كتابة بخط النسخ البارز تتألف من ثلاث أسطر تقرأ ( بسم الله الرحمن الرحيم أنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ، أمر بعمارته مولانا ومالك عصرنا السلطان بن السلطان العالم العادل ضرغام الإسلام غياث الأنام سلطان الحرمين والهند واليمن مولانا السلطان الأفضل من الأنام والملك المجاهد أمير المؤمنين ” العباس بن علي بن داود بن يوسف بن عمر بن علي رسول ” خلد الله ملكه ونصره ، رفعت العتبة المباركة بتاريخ الرابع والعشرين من رجب الأصم سنة ( ثمان وستين وسبعمائة ) مؤيداً بالنصر والتوفيق وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم )) وتوالى الاهتمام بالحصن في الفترات اللاحقة للدولة الرسولية حيث دعى الأمام ” محمد بن أحمد بن الحسين أبي القاسم ” المعروف ” بصاحب المواهب ” دعى لنفسه عام ( 1098 هجرية ) من حصن المنصورة بالصلو وأعلن الإمامة خلفاً لأبيه.
شواهد أثرية وحضارة مرمية على الأرض
بعد خروج الأتراك اتخذها الاهالي مكان أثري يذكرهم ببطولات أجدادهم كذلك فعلت الأجيال من بعدهم فكان الزوار يأتوا إليها من مختلف قرى مديرية الصلو والمديريات الأخرى التي سمعت بقصتها يأتوا لتشاهدوا ما تبقى من آثار منها ونحوتات وابار واسوار فتحولت إلى قلعة تاريخية تراثية لكنها مرمية على الأرض
حيث تم العثور قبل سنوات على عتبة المدخل المؤرخ عليها عام “778هجرية” وهي كتلة حجرية ضخمة طولها حوالي “1.8 متراً” وعرضها حوالي “60 سم” مكسورة إلى نصفين كتب عليها كتابة بخط النسخ البارز تتألف من ثلاثة أسطر تقرأ كالتالي “بسم الله الرحمن الرحيم إنا فتحنا لك فتحاً مبينا “أمر بعمارته مولانا ومالك عصرنا السلطان بن السلطان العالم العادل “ضرغام الإسلام غياث الأنام سلطان الحرمين والهند واليمن مولانا السلطان الأفضل من الأنام والمجاهد الملك أمير المؤمنين العباس بن علي بن داوود بن يوسف بن عمر بن علي بن رسول خلد الله ملكه ونصره رفعت العتبة المباركة بتاريخ الرابع والعشرين من رجب الأصم سنة ثمان وستين وسبعمائة مؤيداً بالنصر والتوفيق وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم” وتوالى الاهتمام بالحصن في الفترات اللاحقة للدولة الرسولية حيث دعى الإمام محمد بن أحمد بن الحسين أبي القاسم المعروف “بصاحب المواهب”. دعى لنفسه عام “1098 هجرية” من حصن المنصورة “الدملؤة بالصلو وأعلن الإمامة خلفاً لأبيه.
أسرار وخبايا ملوك الجاهلية والإسلام
توجد الكثير من الكنوز والخبايا التي ما زالت مدفونة بداخلها في الكثير من الأماكن التي لم يستطع أحد أن يعثر عليها حتى الآن، فالدملؤة التي أصبحت المسالك إليها منعدمة ومستحيلة بسبب انعدام الطريق التي كانت تسلك من وإلى داخل القلعة وبعد أن تهدمت مدرجاتها التي كانت من الصخر الصلب تمتد حتى باب القلعة الذي يقع في الجهة الشمالية للقلعة كما تحدث عنها الهمداني في وصف آخر في كتابه “صفة جزيرة العرب حيث قال: “عنها إنها مخزن ذخائر الملوك وكنوزهم في الجاهلية والإسلام”. كلمات مختصرة تحمل في طياتها ألف قصة ورواية عن حقب مهمة من حِقب التاريخ التي توالت على قلعة الدملؤة كما تشير كتب التاريخ أيضاً.
لهذه القلعة تاريخ ارتبط بالدول اليمنية القديمة كالدولة الحميرية التي لا تزال بعض الأسوار موجودة وحتى تشهد اليوم بفن ومهارة البناء المعماري اليمني.
عدم الإهتمام
برغم تاريخها وروعة مكانها لكنها لم تلقى الدعم من قبل الجهات الرسمية والسلطات المتعاقبة من بعد خروج الأترام فأصبحت مهجورة.عدم الاهتمام بها عرضها للنهب والتدمير رغم الفرق الميدانية التي كانت تأتي إليها لأخذ صور لها من أجل الاهتمام بها لكن لم يحصل من ذلك شئ فلم يتم حتي إصلاح الطريق إليها لم يتم إصلاحها
حتي وسائل الإعلام لم تسلط الضوء علي هذه القلعة التاريخية وظلت بعيدة وغائبة عن الكثير.
الوضع الراهن.
مازالت القلعة صامدة حتى الآن ومازال الزوار يأتوا إليها حتى وقد أصبحت جردا عدا من بعض المنقوشات والاسوار لكنها تمثل لهم شي تاريخي ومكان للسياحة لا مثيل له
هذا قبل سنة ونصف لكن بعد أن دخلت مديرية الصلو دائرة الحرب تم السيطرة عليها من قبل قوات هادي، كون الحرب قامت هناك من أجل موقعها المرتفع.
كغيرها من الأماكن التاريخية أخذت نصيبها من التدمير فقد اتخذتها قوات هادي موقع عسكريا فمن الطبيعي تدميرها وحرق ما تبقى منها ومازلت حتى الآن تحت سيطرة هادي الذين جاءوا من خارج المديرية أما أبناء المديرية فقد تركوها وتركوا منازلهم جراء الحرب.
المصادر : ويكبيديا , كتب التاريخ