أربع ساعات،الرابعة هي الأخيرة

اخترنا لك

عاصم محمد:

الساعة الأولى
كنت أحدق في الهامش
الشجرة ثابتة في بروازها الأنيق
لم تحاول العصافير المسترخية على أغصانها كسر الواجهة الزجاجية للوحة
أراقب انعكاس عيني على السطح اللامع
فأتذكر هشاشتي ..

الساعة الثانية
أمشي في حشود كثيرة من الحزن
أفتش بين الجنائز عن جثة تشبهني
أهبها روحي و تعود لأطفالها الاربعة
أريد أن اجفف دموع العالم للحظة واحدة

الساعة الثالثة
هذا الصباح خرجت باكرا
كنت أحاول الحصول على حصتي في الحياة
ناسيا تلك الثقوب التي أحدثها رحيلك في جدار القلب
كانت نافذتي المطلة على الخراب أوسع من أنين
و اضّيق من نهاية ..

الساعة الأخيرة ..
ينهار سقف البيت بعد قليل
الساعة المقابلة للعمر تعطب الوقت
ترتفع أرقام القتلى على شاشة مهملة في آخر الصالة
سيارات الأسعاف لم تأتي بعد
سينتهي كل شيئ هكذا بشكل مفاجئ
حينها ستموت العصافير المسترخية على أغصان الشجر المخنوقة بإطار أنيق و زجاجة لامعة
و ترتفع أرقام الموتى ..

الخبر اليمني/أبجدية

أحدث العناوين

اعتراف امريكي بأزمة جديدة تواجه قواتها بالبحر الأحمر

كشفت الدفاع الامريكية، الخميس، ازمة جديدة  تواجه قواتها المتمركزة في البحر الأحمر .. يتزامن ذلك مع فشل محاولات اقناع...

مقالات ذات صلة