وكالة الأنباء الألمانية : صفقة تطبيع بين السعودية واسرائيل تلوح في الأفق قد تغير وجه المنطقة

اخترنا لك

 

الخبر اليمني/متابعات خاصة:

كشفت وكالت الأنباء الألمانية دويتشة فيلة عن ملامح صفقة بين السعودية واسرائيل ستكون بمثابة صفقة تطبيع بين الدولة السعودية والكيان الاسرائيلي ومن شأنها أن تغير وجه المنطقة

وقالت الوكالة في تقرير نشرته اليوم على موقعها الالكتروني  أن تغيرات مثيرة تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ويبدو أن المحرك الإقليمي الأبرز لهذه التغيرات هو القيادة السعودية الجديدة بالتعاون مع الرئيس الأمريكي ترامب. والعلاقة مع إسرائيل هي محور التغيير المحتمل القادم في الشرق الأوسط.

ونوهت وكالة (Dw) إلى أن الساكن الجديد في البيت الأبيض، دونالد ترامب، يبدو عازماً على إنهاء الصراع في الشرق الأوسط، كما صرح أكثر من مرة. وقد عمد بعد توليه سدة الرئاسة إلى عقد قمة نادرة في الرياض، ضمت قادة وممثلين عن معظم الدول الإسلامية. ثم تبعها ترامب بزيارة إلى إسرائيل. والحديث يدور الآن عن جهود جدية للتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأكدت الوكالة أن خطط ترامب هذه تلتقي مع جهود سعودية تقودها القيادة الجديدة، مع تولي الشاب محمد بن سلمان ولاية العهد، والذي يبدو أنه يحظى بدعم أمريكي كبير، متسائلة عن تفاصيل الدور السعودي في التوصل إلى مثل هذه الاتفاقية للسلام؟ وكيف سيكون شكل التقارب السعودي – الإسرائيلي، وإمكانية التطبيع بين الدولتين، ثم انفتاح الدول العربية الأخرى على إسرائيل؟

وقالت الوكالة: لعل من ضمن التغييرات في المنطقة هي اتفاقية نقل السيادة على جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية، ما يخلق وضعية جديدة في البحر الأحمر، هي أكثر أريحية لإسرائيل. لأن مضيق تيران – الذي تعبر منه السفن الإسرائيلية باتجاه ميناء إيلات – كان خاضعاً للسيادة المصرية بالكامل. أما الآن فقد تحول إلى ممر دولي، كما يرى المحلل السياسي الإسرائيلي إيلي نيسان.

وعززت الوكالة تقريرها بالإشارة إلى ما ذكرته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية  والتي قالت أن الاتفاق المصري – السعودي حول جزيرتي تيران وصنافير، وموافقة تل أبيب عليه، يشير على الأرجح إلى “استمرار الاتصالات السرية والمصالح المشتركة ما بين السعودية وإسرائيل”.

 

وتحت عنوان صفقة منتظرة قالت الوكالة أن الكثير من الفرضيات والإشارات التي راجت مؤخرا توحي بقرب التوصل لاتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وعلى أساسه سيكون هناك تطبيع كامل بين الدول العربية والإسلامية وإسرائيل. الدكتور أنور عشقي، الذي زار إسرائيل مؤخراً، يقول لـDWعربية إن “المملكة ستتجه للتطبيع مع إسرائيل بعد تطبيق المبادرة العربية”.

وحيث قوبلت هذه المبادرة بمبادرة أخرى، طرحها مؤخراً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. سألت وكالة الأنباء الألمانية الدكتور أنور عشقي، رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية، عن الفرق بين المبادرتي وكان رده أن : “الفوارق هي أن إسرائيل تجيز أن يكون هناك دولة فلسطينية على أن تكون على اتحاد كونفدرالي وبضمان من الأردن ومن مصر. وأن يترك أمر القدس إلى النهاية”.

ويتوقع الضابط السعودي المتقاعد والمستشار لصناع القرار في السعودية أن تسير الأمور نحو الحل والجميع سيوافق، بما في ذلك حركة حماس.

وأَضافت الوكالة: ولكن هل يمكن أن يتقبل المجتمع السعودي أي تقارب بين مع إسرائيل، التي يرى فيها الكثير من العرب عدواً؟ الدكتور أنور عشقي لمس تغيراً في موقف الشارع السعودي: “الآن لو نظرنا إلى التغريدات والتعليقات التي تظهر من أبناء المملكة، نجد أنهم يقولون إن إسرائيل لم يسجل منها عدوان واحد على المملكة”. خاصة مع تزايد العداء والتنافس بين السعودية وإيران.

المغرد الشهير على تويتر مجتهد أشار إلى أن ولي العهد الجديد، محمد بن سلمان، يريد تهيئة الشارع السعودي لأي اتفاق محتمل مع إسرائيل:

أحدث العناوين

شواهد على حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني

على مدى الستة أشهر الماضية من الحرب على قطاع غزة، تحولت المستشفيات والمدارس والطرقات إلى مقابر جماعية دفن فيها...

مقالات ذات صلة