الخبر اليمني /
جلال الأحمدي
أنا بهذه النّدرة من كلمة للفرح
على شفاه الجنود
بهذه الوحشة من نجمة لآلاف السنين
تلمع فوق المحيط
حيث لا ينظر أحد
بهذا التّعب من وظيفة الأسماء
والعناوين
والخرائط
التي تقود القتلة
كما تقود العشّاق
بهذه الثّقة من قدرة الحزن
على خلق أيام إضافيّة
خارج الوقت نفسه
وأنا من يحبّكِ
بهذا الكمال المزعج للألم
والقذارة الكافية
لأغمض عيني
ولا أتوه عنّي.
…
لو كان عندي أمل
لبقيت وحدي أربّي الهواء
وأكبر مع الليل
كما تكبر الشّجرة حسرةً خشنة
في صوت حطّابها.