روسيا تحذر الولايات المتحدة: اليمن تحول إلى قوة استراتيجية في المنطقة والحوثيون لن يهزموا أبدا

اخترنا لك

الخبر اليمني/خاص:

استعرض تقرير نشرته وكالة أنباء روسيا الرسمية “سبوتنيك” تحولات مسار المعركة بين قوات صنعاء والتحالف الذي تقوده السعودية ويستند على دعم أمريكي مباشر.

وقال تقرير سبوتنيك الذي جاء بعنوان “حرب اليمن وصواريخها في السعودية” أن اليمن أحرزت خلال خلال الحرب الكثير من الانتصارات،ووجه عشرات الضربات الصاروخية، منها سقط على قاعدة “الملك فهد”، وقبيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السعودية في مايو/أيار الماضي، وصلت الصواريخ اليمنية من نوع “بركان 2” إلى ضواحي الرياض.

وأضاف: استطاعت الصواريخ اليمنية من استهداف العديد من المواقع السعودية الاستراتيجية الموجودة في الداخل، وأبرزها قاعدة “الملك سلمان” العسكرية الجوية، في عام 2017.

التقرير لم ينس أن يبتاهى أمام الولايات المتحدة بالأسلحة اليمنية ذات الصناعة الروسية التي هدت السعودية في مقابل الأسلحة الأمريكية التي دمرها اليمنيون، وهذا في سياق سباق التسلح بين روسيا وأمريكا، ويشار إلى أن روسيا توثق جميع فيديوهات الإعلام الحربي لقوات صنعاء والتي تظهر مشاهد تدمير الأسلحة الأمريكية فيما أعادت صاروخ توشكا إلى الخدمة بعد استخدام اليمنيين له في الفتك بصفوف التحالف وتحقيقه فعالية عالية.

وقال تقرير سبوتنيك: ، يمتلك اليمن ترسانة كبيرة من الصواريخ التي تعد من نوع أرض-أرض، وهي صواريخ سوفياتية قديمة متنوعة، أبرزهم صواريخ “سكاد” التي حصلت عليها اليمن خلال الحرب الباردة من الاتحاد السوفياتي الذي كان يدعم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ويمدها بالسلاح والذخيرة والمجموعات الصاروخية التكتيكية.كما حصل الجيش اليمني الجنوبي عام 1980، على صواريخ من نوع “توتشكا” التي بحسب التقارير الأمريكية الأخيرة مازالت موجودة لدى اليمن وأصبحت بيد مجموعات مسلحة تحارب السعودية، بالإضافة إلى مجموعة من صواريخ “سكود” المعروفة ومجموعة “لونا إم” السوفياتية. وكشفت التقارير الأمريكية أن اليمن لن يتوقف عن استيراد الصواريخ بعد عملية الوحدة بين البلدين حيث قام بشراء مجموعة كبيرة من الصواريخ الكورية الشمالية “خفاسون —6” عام 2000.

واستشهد التقرير بتأكيدات الخبير العسكري روسي، إيفان كونوفالوف،والتي  اعتبر فيها أن اليمنيين لهم باع طويل في استخدام الصواريخ، وهذا يعطيهم نقاط قوة في صراعهم مع المملكة السعودية من خلال خبرتهم وكفاءتهم بتحديث الصواريخ ورفع قدراتها، إلى جانب دقتهم في استعمالها وضربها لتحقيق الإصابات المباشرة.

وأكد كونوفالوف أن قوات التحالف بقيادة السعودية وصلت إلى طريق مسدود،

وقا:ل”السعودية في طريق مسدود لسبب واحد: لن تنتصر على الحوثيين أبدا. الحوثيون أفضل المحاربين في الشرق الأوسط”. فقد نقل اليمنيون الحرب إلى الأراضي السعودية نفسها. والحديث هنا لا يدور حول الضربات الصاروخية وحدها. “تمكنوا من تنظيم عمليات حرب عصابات في المحافظات اليمنية — عسير، جزران ونجران التي ضمتها السعودية إليها عام 1934. لكن ما زال سكانها من اليمنيين”.

كذلك استشهدت سبوتنيك بتأكيد المحلل الاستراتيجي، سيرغي سيريبروف، الذي رأى أن استخدام اليمنيين للصواريخ لا يأتي عن عبث، مشيرا إلى أن اليمنيين يقومون من خلال هذه الصواريخ بإلقاء الضوء على قضيتهم والحرب القائمة ضدهم بالإضافة إلى أنها عامل استعراضي وحماسي لليمنيين أنفسهم للشعور بالفخر ولقضيتهم العادلة والمحقة بوجه قوة تعد أكثر تفوقا منهم.

 سيريبروف صرح  أن قيام المملكة السعودية بدعم سلطة غير شرعية ولا تتمتع بشرعية مطلقة وقيامها بتسليح مجموعات يمنية داخلية متطرفة وإشعال البلاد بالصراعات الطائفية والمذهبية لن يوصل السعودية إلى إنجاز بل سيصب الزيت على النار الذي قد يصل إلى السعودية نفسها.

واستخلص الخبير، قائلا “الحرب في اليمن تهدد المملكة السعودية من أكثر وقت مضى، فبعد تراجع أسعار النفط وارتفاع التكاليف العسكرية للجيش السعودي، بالإضافة إلى تحول اليمن إلى قوة استراتيجية في المنطقة. هذا كله سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة كلها ومن الممكن أن نتوقع استمرار “الربيع العربي” ولكن في بلدان الخليج العربي هذه المرة”.

ما يؤكد إلى أن روسيا أرادت أن توجه علاقة من خلال هذا إلى الولايات المتحدة الأمريكية هو التحركات الروسية الأخيرة في اليمن، حيث وجهت طائرة تحمل معونات إلى صنعاء، كما ويجري القائم بأعمال سفيرها في اليمن لقاءات دورية مع مسؤولين في حكومة الإنقاذ اليمنية، وهذا ما أشار إليه تحذير أمريكي صادر عن معهد دراسات المشاريع الخطرة، وجه البيت الأبيض إلى أن روسيا تتحه إلى لعب دور استراتيجي في اليمن.

صحيفة  “نيزافيسيمايا غازيتا”  الروسية كانت قد توقعت في أبريل الماضي، صداماً بين الولايات المتحدة الأمريكيَّة من جهة وروسيا وإيران من جهة أخرى على خلفية رغبة واشنطن تقديم مساعدتها للسعودية بالسيطرة علي ميناء الحديدة.

ووصفت الصحيفة المساعدة الأمريكيَّة بـ”الغزو المباشر لليمن الذي قد يؤدي إلى تصعيد عسكري، ستشارك فيه روسيا وإيران بصورة غير مباشرة”. وذكرت النشرة الفرنسية “تي تي يو” أن واشنطن تستعد لتقديم مساعدات مكثفة إلى المملكة السعودية، التي تخوض الحرب في اليمن.

 

أحدث العناوين

مقالات ذات صلة