اعتقالات قسرية ودفن في الصحراء:ماذا يحدث في منفذ الوديعة؟

اخترنا لك

الخبر اليمني/خاص:

أمين يحيى زبيبه أحد أبناء محافظة عمران ، تاجر بن أراد أن ينشر عبق البن اليمني إلى العالم، وفي سبيل هذا الهدف  أرسل أمين عينات من البن إلى أحد المستوردين السعوديين،ولما كان رد  المستورد السعودي بالموافقة على العينة، أعد أمين راحلته من أجل الذهاب إلى السعودية لتوقيع العقد.

من هنا تبدأ قصة أمين ومثلها قصص كثيرة لمواطنين حول التحالف العربي والفصائل الموالية له بلدهم إلى جحيم ووقفوا عند أبوابه يترصدوت كل من يحاول العبور.

في الخامس عشر من سبتمبر 2015م يمم أمين وجهه نحو السعودية لكن ما إن  وصل إلى منفذ الوديعة حتى واجه مالم يكن في حسبانه.

يقول أمين: داخل المنفذ وبينما أنا انتظر دوري في العبور جاء نحوي فرد يرتدي بزة عسكرية وطلب مني جواز سفري وهاتفي وقال لي جاوب الفندم.

لم يعرف أمين من هو الفندم الذي يطلبه لكنه أمن الزي العسكري واتجه خلف الجندي حتى وصل إلى حاجز ترابي حد قوله.

هناك أحاط به مجموعة من الأفراد أحدهم يحمل رتبة ضابط.

يقول أمين: أخذوا كل ما أحمله ثم أصعدوني إلى صندوق طقم عسكري واتجهوا بي نحو الصحراء.

يضيف أمين  قيدوا يدي إلى رجلي في الصحراء واجبروني على حفر حفرة..

ثم وضعوني فيها وبدأو يدفنون حتى القدر الذي لم أعد استطيع فيه الحركة.

كان أمين يصرخ بكل قوته..يسألهم ماذا عملت؟ أنتم لحماية المواطن وليس لقتله.

يقول أمين ولكنهم ألجموني بحبل ربطوه من فمي الى عنقي،ثم تقدم أحد الأفراد وضرب ببيادته على وجهي ،وآخر وضعها في فمي.

ثم أخرجوني من الحفرة وضربوني بأسياخ حديد حتى دخلت في غيبوبة.

يواصل أمين حكايته للخبر اليمني بالقول: لم أفق إلى في اليوم الثاني عندما صب أحدهم الماء على وجهي.

اكتشفت احينها أنني سجن،وعرفت بعدها أنه سجن معسكر جحافز.

ظل أمين قرابة أسبوعين عاجزا عن الحركة دون أن يتم إجراء أي تحقيق معه.

يضيف أمين للخبر اليمني :كانت الدماء والتقيحات تخرج من أنفي واذني وكنت أشعر بوجع في مؤخرة رأسي وكانوا يمنعونني من الذهاب إلى الحمام، لم يكونوا يسمحوا لي سوى مرة واحدة في اليوم.

بقيت في سجن جحافز حتى 12 أكتوبر 2015م بعدها تم نقلي إلى سجن الوديعة وأبقوني هناك حتى السادس من نوفمبر وحتى هذه الفترة لم يتم إجراء أي تحقيق معي.كما لم يتم إسعافي إلى المستشفى ،كانوا قد نقلونني إلى طبيب وعندما قال لهم أن حالتي متدهورة ويجب عرضها على طبيب مختص أعادوني إلى زنزانتي.

في السادس من نوفمبر تم إخراجي من قبل أحد الضباط ..كنت قد رفضت الخروج وطلبت منهم سببا لاعتقالي لكن الضابط الذي أخرجني قال أنه لا يوجد أي سبب.

طالبت بأوراقي والمال الذي أخذوه مني وكان بالعملة السعودية وكذلك هاتفي،ولكن الضابط الذي أخرجني ذهب بي إلى ضابط آخر لأبحث عنهم عنده.

يضيف أمين: كان الضابط الذي ذهبنا إليه هو الضابط الذي اعتقلني وقد طلبت منه الأشياء التي كانت بحوزتي لكنه لم يعد إلي سوى تلفوني.

 

أخذ أمين هاتفه ومضى،لكنه لم يسكت ككثير من قرنائه وعاد ليبحث عن معتقليه،متسائلا أي جريمة فعلها ليعاقب بما عوقب به.

ينتمي المعتقلون إلى الكتيبة الثانية اللواء 171 وهو اللواء الذي يقوده العميد هاشم الأحمر وعليه مسؤولية منفذ الوديعة.

يؤكد أمين أنه عرف اسم الضابط الذي أشرف على تعذيبه وهو المقدم عبدالله العليي، كما يشير إلى قصص كثيرة لأشخاص وجدهم في السجن وكانت القصة البارزة لشخص يدعى محمد المطري الذي سجن مع أمين ليلة واحدة في سجن جحافز.

كان المطري عائدا من السعودية مع عائلته وأوقف سيارته في المنفذ للاستراحة لكنه لم يسترح بل تفاجأ بمجموعة عسكرية تباشر اعتقاله ثم نقله إلى سجن جحافز.

يشير أمين إلى أنهم أخذوا من المطري كل شيء سيارته وأمواله وتركوا أهله مرميين في الطريق.

وعندما طلب منهم التواصل مع اهله لم يمنحوه هذا الحق واستمروا فترة طويلة ثم منحوه الهاتف لدقائق وهم ممسكين به.

يقول أمين أنهم أخذوا المطري في اليوم الثاني ولم يعرف بعدها اين مصيره.

كما يؤكد أمين أنه التقى في سجن الوديعة بالعشرات من السجناء المظلومين، إن لم يكن بالمئات.

وسيواصل الخبر اليمني البحث عن القضية وكشفها للرأي العام في سبيل خدمة المواطنين.

أحدث العناوين

صنعاء| كيف كان المشهد في ميدان السبعين في أول مسيرة جماهيرية بعد رمضان

تحت الأمطار الغزيرة، خرجت مسيرات حاشدة في العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية أخرى، تأكيدا لاستمرار الدعم اليمني للشعب الفلسطيني،...

مقالات ذات صلة