الخبر اليمني/خاص:
بعد 11 شهرا من الانتظار والترقب ومخاضات كثيرة مر بها الراتب المنقطع بقرار نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن اضطرت حكومة “الشرعية” تحت ضغط أبناء محافظة تعز لإصدار أمر بصرف رواتب المحافظة، لكن وكما لو أنها تتفضل به على الموظفين حصرت الحكومة الصرف عبر مصرف الكريمي وعبر أربعة فروع فقط وسط المدينة حيث الانفلات الأمني الكبير.
ولاقى هذا الإجراء استياء كبيرا من جميع الموظفين خارج مدينة تعز حيث باتت الطريق إلى المدينة محفوفة بالمخاطر كما أن خروج المرء منها حاملا لراتبه أمر بالغ الصعوبة فالمدينة تحت سيطرة أكثر من 14 فصيلا مسلحا ويتعرض المواطنون فيها للنهب بشكل شبه يومي، وهذا ما أكده موظفون من تعز للخبر اليمني.
يقول عادل الكمالي موظفي تربوي للخبر اليمني: مرتب ما يسمى بالشرعية. يأتي محمل بالسخف والسفه والوطاءة التي تجلت بقرارهم الغير مسؤول والمستهجن والمستحقر للموظف أولا ولأبناء تعز ثانيا .
يضيف الكمالي: ماذا يعني أن تصدر التعليمات بتسليم المرتب لموظفين تعز ويستثنى أن يتم التسليم على مراكز معينه في مدينه تعز بالتحديد وحرمان ثلاثة أرباع الموظفين من استلام مرتباتهم من المراكز المتواجدهةفي. تعز وعموم الجمهورية، غير آخذين بعين الاعتبار مايعاني منه الشعب من ويلات الحرب والأزمة الاقتصاديه الخانقة ناهيك عن المخاطر التي قد تعترض الموظف في مناطق ومداخل المدينة في الوقت الذي لا يوجد سبب لهذه المهزلة
ويوجه الكمالي أسئلته بسخط نحو حكومة الشرعية:هل هذه هي الإنجازات المدنية والشفافية الشرعيه التي طلعوا بها لهذا الشعب .
والله أنكم اثبتم أن نقيضكم أكثر التزام بالقيم والاخلاق والمسئولية وقد أثبتم انتم تميزهم عنكم ياقليلين الشرف .
وأضاف: أعلنها بكل قناعه خذوا المرتب إلى جانب من سبقوه من الأشهر
ويكفي أن تعرفوا العالم أنكم عصابه لصوص وناهبين المرتبات بوركتي مدينه الثقافة
أما هدى العامري فعبرت عن استياءها بالقول: تعز راتب شهر واحد يطلق بعد قطيعة عام كامل ولكن رغم هذا يضل محاصر بالمصرف.
وبالإضافة إلى المخاطر التي تكتنف وصول 70 ألف موظف من أبناء تعز إلى المدنية للوقوف في طوابير كبيرة أمام أربعة مصارف فقط فإن معظم أبناء المحافظة مشردون في المحافظات الأخرى.
تقولالإعلامية في إذاعة تعز مايا عبدالغفور العبسي أن رواتب محافظة تعز أصبحت صدقة غير جارية في الاوقات التي تتفضل بصرفها كلتا الحكومتين واليوم عن حكومة الرياض ..فأن يأتي راتب يشترط صرفه فقط من مدينة تعز رغم ان ابنائها بسبب الحرب والحصار متفرقون في شتى بقاع البلاد فهذه قمة الاهانة والاحتقار لمدينة احتوت الكثيرين ودفعت الاكثر.
تضيف العبسي: مسرحيات كثيرة تم تمثيلها منذ بدء توجيهات الصرف لأبناء المحافظة ورغم هزالة ادوار الممثلين الا ان الإخراج كان رائعا بهذه النتيجة السيئة ،،وحتى يتم تمثيل مسرحيات جديده للسماح بالاستلام من مختلف المحافظات تحاك وقتها مزيدا من المكايدات لأبناء الحالمة .
وكان محافظ تعز علي المعمري قد قدم استقالته احتجاجا على امتناع حكومة بن دغر عن تسليم رواتب أبناء محافظة تعز.
