ماذا يحدث في نهم ؟(تقرير خاص)

اخترنا لك

الخبر اليمني/خاص:

“أعلنت قوات هادي قرب معركة العاصمة والسيطرة على معسكر فرض نهم، وقال سمير الحاج المتحدث باسم “الجيش الوطني” في حديث لقناة الجزيرة إن قواتهم حررت يوم أمس فرضة نهم واستكملت اليوم تطهير ما تبقى من جيوب”

ليست هذه المقدمة خبرا عاجلا ولا يعود تاريخه إلى ما قبل شهر أو شهرين أو ستة أشهر، وإنما يعود إلى شهر فبراير عام 2016م أي إلى ما قبل عام وتسعة أشهر، وقد تكرر هذا الخبر كثيرا منذ ذلك اليوم حتى أن تتبع الكلمات المفتاحية لجبهة نهم على محركات البحث أصبح مرهقا مع تكرار أخبار سيطرة قوات هادي عليها أكثر من مرة في الشهر الواحد، بل حتى  إن أنصار “الشرعية” أنفسهم باتوا يتعاملون مع الأخبار الواردة من نهم باعتبارها أخبار للحرب النفسية واستنزاف التحالف لا أكثر.

 

ماالذي يحدث في نهم؟

بدأت المواجهات في جبهة نهم  مطلع العام 2016، وفي أوائل شهر فبراير أعلنت قوات هادي السيطرة على معسكر فرضة نهم واستعدادها لقطع مسافة الطريق التي لا تتجاوز 30 كيلو إلى قلب العاصمة صنعاء، فيما رفع ناشطون موالون للتحالف شعار “قادمون ياصنعاء” حيث تخطط قوات التحالف لإسقاط العاصمة صنعاء وإنهاء المعركة.

مرت الأيام وأنصار “الشرعية” ينتظرون إعلان السيطرة على العاصمة صنعاء غير مدركين أن الإعلان عن السيطرة على جبهة نهم لم يكن سوى دعاية حربية ولا حقيقة لها على الواقع، فقوات هادي وإن كانت قد حققت تقدما هناك فإن هذا التقدم لم يكن سوى للسيطرة على أطراف صغيرة من هذه المديرية التي تتجاوز في مساحتها الجزء التابع منها لصنعاء 1100كيلو أي ما يقارب ضعف مساحة مملكة البحرين.

بعد ثلاثة أشهر وفيما كانت الأطراف اليمنية تخوض المشاورات السياسية في الكويت أعلن المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري أن خيار التحالف حال فشل هذه المشاورات هو البدء بمعركة صنعاء، كما لو أن التحالف لم يعلن عن بدء هذه المعركة قبل 3 أشهر من تصريح العسيري.

ولأن التحالف بدأ أخباره في شهر فبراير 2016م  عن جبهة نهم بسقف عالي هو السيطرة على كامل المديرية وتطهير جيوبها فقد بدت أخباره مثارا للشك في مطلع شهر يونيو 2016م حين أعلن أن المعارك مازالت تجري هناك لكنه لم يتعض من ذلك وعاد ليبث أخبارا جديدة في السادس والعشرين من ذات الشهر حيث قالت قناة العربية أن قوات “الشرعية” أصبحت تسيطر ناريا على مطار صنعاء  وذلك بعد سيطرتها على جبل المنار، وبعدها بشهر أعلت السيطرة على جبل مطل على صنعاء أيضا.

 

وحيث من المفترض أن تتقدم قوات “الشرعية” نحو الأمام بعد إعلانها السيطرة النارية على مطار صنعاء عادت هذه القوات فقالت في شهر أغسطس إنها سيطرت على ذات المواقع التي سبق أن أعلنت السيطرة عليها ووصفتها بالاستراتيجية  ثم في ديسمبر  2016 م عادت إلى الخلف لتقول أنها سيطرت على منطقة المجاوحة، وهي منطقة أكثر بعدا من جبل المنار عن العاصمة صنعاء.

في مطلع 2017م وبالتحديد في شهرمارس أعلن  التحالف وعبر قناة الإخبارية السعودية الرسمية السيطرة على مديرية أرحب إحدى بوابات صنعاءوهو إعلان أصاب  الموالين لـ”الشرعية” بالإحباط فيما بعد لاسيما حين سمعوا في غضون فترة وجيزة مراسل قناة العرب وقد تراجع عن قوله أن المسافة بين قوات هادي وصنعاء مسافة الطريق من أرحب إلى القول بأنهم مازالوا على جبل المنارة المطل على أرحب ويبعدون 20 كيلو متر عن قلب العاصمة، .

ولأن قوات هادي لم تحقق شيئا من دعاياتها الإعلامية كما تؤكد المصادر الميدانية وخسرت في مقابل ذلك كثيرا من الأرواح والعتاد فقد انخفض سقفها كثيرا وظهر المتحدث العسكري للتحالف وعليه آثار اليأس ليقول أن معركة صنعاء توقفت تجنبا لما ستلحقه من أضرار بالمدنيين مشيرا إلى أن التحالف يعتمد على استراتيجية أخرى.

بعد هذا التصريح بأيام قلائل فقط وتحديدا في شهر مايو نفذ التحالف محاولة جديدة للسيطرة على مواقع في نهم وقد كان مصير هذه المحاولة كسابقاتها رغم ما أحيط بها من هالة إعلامية، ومن الجدير بالذكر أن هذه المحاولة قد أٍفرت عن مقتل قيادات  هي الأبرز  من بينهم قائد جبهة نهم غيلان سران.

انكفأت قوات الشرعية بعد سائرها الفادحة في مايو غير أن التحالف الذي لم يستطع أن يحقق أي من أهدافه العسكرية منذ مارس 2015م  وبدا أضحوكة أمام العالم دفع بقوات الشرعية  في يونيو إلى جبهة نهم في محاولة جديدة للتقدم وبثت وسائل إعلامه دعايات كبيرة وصلت إلى حد تمكنهم من أسر “حمار” وهو الحمار الذي أصبح فيما بعد دليلا على المزاعم الباطلة لقوات التحالف والشرعية.

وكما يبدو فإن التحالف أدرك صعوبة المعارك في نهم وأن ما قالت أنها سيطرت عليه في فبراير 2016 ما يزال بعيدا عن قواتها في يونيو 2017م، فلجأت لوضع خطط واستراتيجيات جديدة وبدأت هذه الخطوات بإعداد خطة لاقتحام صنعاء غير أنها لم تكن تنتبه إلى أن صفها الأعلى مخترق من قبل صنعاء فما أتمت إعداد الخطة إلا وسربتها وسائل إعلام موالية للحوثيين، ما أدى إلى انهيار صفوفها بشكل غير مسبوق، وأقيل على إثر ذلك رئيس هيئة الأركان محمد علي المقدشي.

ثم عاد التحالف لوضع خطة جديدة لكنها كشفت أيضا  ما جعل التحالف يضغط على القوات الموالية له بإحراز تقدم في جبهة نهم بأي وسيلة مهددا بقطع رواتبهم، وقد انطلقوا على إثر ذلك في مغامرة جديدة آواخر شهر أكتوبر الماضي وما تزال الآن.

وتروي مصادر ميدانية ما يحدث في نهم فتقول أن هذه الجبهة أصبحت أشبه بالمحرقة فيما يشبهها قيادي في هيئة أركان الشرعية أنها الطاحونة التي تطحن رجال الشرعية.

يقول مروان الغفوري الصحفي المقرب من قيادات الإصلاح معبرا عن أحداث جبهة نهم:
ما هي نهم؟ ولماذا ينتصر فيها الجيش والتحالف كل أسبوع مرة او مرتين
ولا تنتهي نهم، ولا ينتهي الجيش، ولا ينتهي الحوثيون..

ويضيف ساخرا : صرت أتخيل الأمر كالتالي:
خلق الله نهم، ثم ظهر منها نتوء صغير سمي كوكب الأرض.

في كل يوم يحرر الجيش عدداً من القرى الاستراتيجية

لا توجد دولة في العالم فيها ذلك العدد الأسطوري من القرى الاستراتيجية.

حتى أميركا، فهي عبارة عن أميركا وعشر قرى استراتيجية.

وفي كل يوم يسقط جبل استراتيجي في قبضة الجيش.
حتى جبال الهندكوش، فهي عبارة عن جبلين استراتيجيين وستمية كيلو متر من الجبال “العادية”..

أظن أن العالم سيكون مكاناً أفضل لو سافر الناطق باسم الجيش إلى ماليزيا او الحديدة.

 

خسائر الشرعية جبهة نهم

 

 شهر مايو

نعت قيادة المنطقة العسكرية السابعة وقيادة محافظة صنعاء التابعة لحكومة الرئيس هادي في شهر مايو عددا من قيادات اللواء 310 الذين قتلوا في جبهة نهم، تأكيداً لصحة المعلومات التي نشرها موقع المراسل نت حول خسائر اللواء المكون من عناصر حزب الإصلاح (اخوان اليمن).

ونقلت مصادر إعلامية رسمية بحكومة هادي عن محافظ صنعاء الموالي للتحالف، الذي عبر عما وصفه “الفخر والاعتزاز بما حققه الأبطال من انتصارات في جبهة نهم وبهذه التضحيات الجسام للشهداء الأبطال من قوات اللواء ٣١٠ مدرع من أبناء محافظة عمران التي قدمت خلال معارك اليومين الماضيين مع الإنقلابيين في جبهة نهم ( ١٢) شهيداً ضمنهم قيادات وأركان كتائب وجنود، وكذلك ثلاثة شهداء من قوات اللواء ٧٢ من أبناء محافظة صنعاء” بحسب بيان صادر عن المحافظ.

ونشرت الوسائل الإعلامية الموالية للتحالف صور الصلاة على نحو 12 قتيلاً من القوات التابعة لهادي الذين سقطوا في جبهة نهم، مشيرة إلى أنهم ممن سقطوا خلال اليومين الماضيين فقط.

يذكر أنه خلال شهر مايو قتل وأصيب أكثر من 150 عنصراً موالياً للتحالف، ورصد المراسل نت، جانباً من خسائر اللواء 310  المتمثلة بقتلى القياديات في جبهة نهم والتي جاءت على النحو التالي:

العقيد منصور وهاس قائد كتيبة الاحتياط

محمد حمود الحسيني قائد الكتيبة الخامسة، قائد جبهة يام

العقيد غيلان سران، مدير مكتب قائد اللواء وقائد هجوم نهم

العقيد ظافر الاهنومي

محمد عبدالملك نجاد، رئيس حزب الاصلاح

الملازم عدنان عافية، قائد سرية

النقيب توفيق عافية

ناصر الوادعي قائد الكتيبة السابعة

نابت مسعود

المقدم عبده قوزع

الملازم ثاني محمد عبدالملك نجاد، قائد سرية

الرائد مبروك الموهبي، عمليات الكتيبة الثانية

عبد الرحمن المصباحي، قائد مجاميع

محمد المرادي، قائد كتيبة الحسم

عرفات الجندبي، قائد مجاميع

عبدالله ناجي الورك، قائد مجاميع

عبدالله أحمد فارع

احمد محمد عوضة

مجاهد علي القبلي

عبدالعزيز محمد طامي

محمد شوعي المطرقي

عمار الزباجي

عمار القطيبي

الملازم مختار عافية

عدنان عافية

سلطان الحقاري

امير سعد

ابراهيم جمعان

يونيو..مقتل العميد التويتي

 

في 11 يونيو 2016 لقي قائد قائد اللواء 29 ميكا (لواء العمالقة) على يد قوات صنعاء

 

واعتبر  مقتل التويتي سقوطا للضلع الثالث في مثلث القادة الأبرز لمعسكر الشرعية، وواحدا من

 

أبرز المشاركين   في الحروب الست ضد الحوثيين والقائد الأعلى المكلف بجبهة نهم.

يوليو : نهم تواصل استنزافها لقيادات الفصائل الموالية للتحالف..

أكدت مصادر عسكرية خاصة للخبر اليمني مقتل عدد من قادة الفصائل الموالية للتحالف في مواجهتها مع صنعاء بجبهة نهم.

وقالت المصادر أن كل من عبده البحم قائد كتيبة الحسم للواء ، 55وأركان حرب اللواء ،وقائد السرية الأولى في الكتيبة الثانية من اللواء 121 فريد العواضي، وكذا أحد القيادات الميدانية ويدعى طه الشرعبي  قتلوا مساء أمس الأربعاء في جبل المنصاع بجبهة نهم.

 

أكتوبر -نوفمبر

تقول المصادر العسكرية في قوات الشرعية أن عدد قتلى القوات الموالية للتحالف في جبهة نهم على رأسهم قيادات بارزة منهم  قائد جبهة نهم ضيف الله عامر ، وكذا قائد كتيبة الحسم في اللواء 55 مشاة عصام منشلين، وقائد ما يسمى لواء حفظ السلام بكيل ظفر وكذا أركان حرب اللواء، حمد دواس الأجدعي قائد كتيبة في اللواء الأول مشاه وعبدربه السلمي قائد الكتيبة الرابعة في اللواء 55 مشاة وكذا القيادين عبدالرحمن الحميري وعلي القانص وهما قائدي سريتين في اللواء 55 مشاة.

 

زيارات علي محسن لا تصنع النصر

منذ مطلع 2017م قالم الفريق علي محسن الأحمر بأربع زيارات إلى جبهة نهم الثلاث الأخيرة منها خلال أغسطس وسبتمر ونوفمبر وذلك لتعزيز معنويات أفراد الشرعية الذين أصبحوا يعتبرون جبهة نهم جحيما يساقون إليه.

وكما هو معلوم فإن زيارت محسن إلى نهم لم تستطيع أن تحرز شيئا على أرض الواقع

 

 

 

أحدث العناوين

رئيس حركة حماس يرد على من يصفون العمليات العسكرية اليمنية بـ”المسرحية”

قال رئيس حركة حماس، إسماعيل هنية، إن للضربات اليمنية تأثير كبير على الاقتصاد الإسرائيلي، والضغط على حركة الملاحة المتجهة نحو...

مقالات ذات صلة