الخبر اليمني/متابعات:
كشف مصدر مسؤول في مكتب المتحدث باسم جماعة أنصار الله محمد عبدالسلام حقيقة التصريح الذي تداولته مواقع إخبارية يمنية وشاع في مواقع التواصل الاجتماعي منذ أمس الجمعة بشأن الوضع المتعلق بالجنوب والمسلحين الجنوبيين المقاتلين في صفوف التحالف.
ونفى المصدر الذي -طلب عدم ذكر هويته- لموقع “المساء برس” ما نسبته وسائل إعلام يمنية عن تصريح لمحمد عبدالسلام على قناة الميادين عرض فيه قبول أنصار الله بالتفاوض مع ممثل عن الجنوب بشأن تسوية مع الجنوبيين برعاية أممية بالإضافة إلى دعوته للمسلحين الجنوبيين الموالين للتحالف للانسحاب من المناطق الشمالية التي يقاتلون فيها مقابل انسحاب “قوات الجيش واللجان الشعبية” من أي جبهة جنوبية.
وأكد المصدر عدم صحة تلك التصريحات، لافتاً إلى أنها “كانت مجرد شائعة أطلقها مطبخ إعلام التحالف بهدف زعزعة النفسيات لدى الشعب اليمني والإيحاء بأن قوات الجيش واللجان وأنصار الله أصبحوا مهزومين”.
وأضاف المصدر: “نحن لم نستغرب من الشائعة وندرك ما الهدف منها، خصوصاً بعد الهزيمة التي تلقتها قوات التحالف التي تقاتل بأبناء الجنوب في الساحل الغربي وتكبدوا فيها خسائر بشرية مهولة ولهذا حاولوا تغطية الهزيمة بعد استعادة الخوخة ومحيطها بهذه الشائعة لتفادي تصاعد أصوات أبناء الجنوب ضد القوات الإماراتية بعد دفعها للجنوبيين نحو محرقة مجهولة في الساحل الغربي لا شأن لهم بها وإنما إرضاءً للإمارات”.
وأشار المصدر أنه لوحظ خلال الأيام الأخيرة ومع اشتداد معركة الساحل الغربي تصاعد الأصوات المنادية بوقف نزيف الدم الجنوبي الذي يسفك في الساحل الغربي ووقود لحرب الإمارات ضد قوات صنعاء هناك.
وأثار التصريح المزور جدلاً واسعاً في الشارع اليمني، حيث تعاطى سياسيون جنوبيون وشماليون ونشطاء من جميع الأطراف مع هذه التصريحات المنسوبة رغم عدم صحتها، ففي الوقت الذي رأى بعضهم تلك التصريحات بادرة إيجابية ذهب البعض الآخر لرفضها.
