معهد واشنطن يكشف أين قتل صالح وتقييم أمريكا لأداء الجيش السعودي

اخترنا لك

الخبر اليمني/متابعات خاصة:

قال المعهد الأمريكي واشنطن للشرق لسياسة الشرق الأدنى إن القصة التي تروى في واشنطن هي  هي قصة مجاعةٍ متفاقمة ناجمة جزئياً على الأقل عن القصف السعودي غير الدقيق لقوات صنعاء، منوها إلى أن القصة الحقيقية هي في تغطية الإحراج العسكري السعودي والخطر الوشيك لنشوب صراع أوسع نطاقاً.

وأشار تقرير للمعهد كتبه الباحث المتخصص في شؤون الخليج سايمون هندرسون إلى أن  التقدم الوحيد الذي أحرزته القوات السعودية على طول الحدود الشمالية اقتصر على الاستحواذ على بقعة صغيرة من الأراضي اليمنية بالقرب من ساحل البحر الأحمر. ولكن الواقع العسكري العام يُظهر عكس ذلك. فالحوثيون يسيطرون فعلياً على عدة أميال من الأراضي السعودية على طول الحدود تمتد من قبالة مدينة جيزان وصولاً إلى نجران شرقاً .

وتابع التقرير بالقول: هنا نتحدث عن 100 ميل مربع (حوالي 259 كلم مربع) من أراضي المملكة، وربما أكثر من ذلك. ولكن هناك بعض الجدل حول ما إذا كان يمكن تصنيف تلك البقعة من الأرض بالمنطقة “المحتلة” أم لا، حيث يقوم الجيش السعودي أحياناً بغزو تلك المنطقة، إلا أنها تُستخدم فعلياً كمنصة إطلاق للهجمات الحوثية على المواقع العسكرية والبلدات الحدودية السعودية.” وذلك في إشارة إلى محاولات الجيش السعودي لاستعادة هذه المناطق.

وأكد التقرير أن الولايات المتحدة وحلفاء السعودية الغربيين مستائين من أداء الجيش السعودي  والوضع في ساحة المعركة ويريدون كسر الجمود الحاصل، لافتا إلى أن التقييمات الدبلوماسية لأداء الجيش السعودي ليست دبلوماسية فعلاً: فبعض الصفات المستخدمة تضمنت عبارات “ضعيف”، و”رديء جداً” و”مروع”، علماً أن هذه التعليقات انطبقت على الجيش والقوات الخاصة والقوات الجوية على حدٍّ سواء.

وأضاف: وبدا أن الفرصة لتحقيق ذلك أتيحت في كانون الأول/ديسمبر حين تفكك التحالف بين الحوثيين وصالح، وبعد بضعة أيام قُتِل صالح عندما نُصِب كمين لموكبه. لكن عوامل التوتر الأخرى أضاعت هذه الفرصة، إذ يبدو أن للسعودية والإمارات وجهات نظر مختلفة حول الفائدة من مواصلة تقديم الدعم للرئيس هادي. فخلال لقاء لناشطين من جنوب اليمن عُقد في نهاية الأسبوع الماضي في عدن بدعمٍ ضمني على الأقل من الإمارات، تم تشكيل “مجلس انتقالي جنوبي” تعهّد بإسقاط حكومة هادي. وقد سارع مسؤول سعودي ووصف هذا الإعلان بأنه “غير مقبول”.

وكما يظهر فقد أكد التقرير رواية الحوثيين حول المكان الذي قتل فيه صالح حيث بين أنه قتل بكمين نصب لموكبه، على عكس الروايات التي تقول أنه قتل في منزله بمنطقة الثنية في العاصمة صنعاء.

ورأى كاتب التقرير أنه من المستحيل  التنبؤ فيما إذا كانت الخطوة المقبلة عسكريةً أم دبلوماسية مشيرا إلى أن واشنطن قد تضغط على السعودية للحوار مع إيران وانهاء حرب اليمن.

أحدث العناوين

شواهد على حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني

على مدى الستة أشهر الماضية من الحرب على قطاع غزة، تحولت المستشفيات والمدارس والطرقات إلى مقابر جماعية دفن فيها...

مقالات ذات صلة