الخبر اليمني/خاص:
بدأت عاصفة الحزم في السادس والعشرين من مارس 2015 م تحت يافطة الدفاع عن شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي وإعادته إلى اليمن، غير أنه لم يحدث أي شيء من هذا، فما يزال الرئيس هادي رهن الإقامة الجبرية في العاصمة السعودية الرياض، فيما تقوضت شرعيته يوما إثر آخر حتى تم الإطاحة بها اليوم الثلاثاء على يد قوات ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك بالسيطرة على جميع أحياء محافظة عدن، “عاصمة الشرعية المؤقتة”.
لا يعرف الكثير ماذا بعد هذا الإنقلاب وما إذا كان هناك خطوات قادمة للمجلس الانتقالي الجنوبي سيطوي بها صفحة الشرعية في المحافظات الجنوبية بشكل نهائي، ويعتقد المراقبون أن هذا لن يحدث وأن التحالف لن يسمح بطي صفحة الشرعية التي ينفذ عملياته بغطاء منها مرجحين أن يقوم التحالف بترسيخ سيطرة الانتقالي الجنوبي على الأرض تنفيذا لمشروعه بتقسيم اليمن، والإبقاء على اسم شرعية هادي وشخصه الخاضع للإقامة الجبرية في الرياض، لاستمرار شرعية الحرب في اليمن. لكن الجميع يرى أن يافطة الشرعية سقطت فعليا من يد التحالف.
يقول الدكتور ياسين سعيد نعمان- سفير الشرعية في لندن إن “ما يجري في عدن هو انتحار لكل ما يشهر من أهداف ومن شعارات في مواجهة بعضها البعض .. فلا القضية الجنوبية مستفيدة من هذه الفوضى ، ولا قضية التحرير التي تحمل لواءها الشرعية ستتوفر لها الشروط لمواصلة استكمال المهمة ”
وتصف الناشطة في حزب الإصلاح وصاحبة جائزة نوبل للسلام توكل كرمان ما بعد أحداث عدن التحالف الذي لطالما وقفت إلى جانبه بـ “العدوان السعودي الإماراتي”.
وهو أمر أجمع عليه كذلك كثير من الناشطين الذين وقفوا إلى جانب الشرعية، بل وكثير من المسؤولين. إن استمرار دعم الإمارات بحسب السكرتير التحرير الصحفي لهادي هو تقويض للشرعية.
دور السعودية
ربما لم تكن السعودية ظاهرة بشكل علني في ما حدث بمحافظة عدن لكنها وبناء على قيادتها للتحالف فإن عدم قيامها بأي دور لحماية الشرعية إزاء ما نفذته حليفتها الإمارات يؤكد بحسب ما تصريح للناشط في حزب الإصلاح ياسين التميمي على قناة الجزيرة أنها تشترك مع الإمارات في القضاء على شرعية هادي.
وسبق أن أعلنت السعودية أنها تقف إلى جانب شرعية هادي لكن مسؤولا في شرعية هادي قال أنها وقفت موقف المتفرج من عملية الإنقلاب، ما يجعل ضلوع السعودية مع الإمارات من أجل فرض التقسيم في الجنوب أمرا غير مستبعد.
