أ.ف.ب: التحالف وواشنطن يشعرون بخيبة أمل من هادي والانتقالي الجنوبي يطلب فتح مكتب في أمريكا

اخترنا لك

الخبر اليمني/متابعات:

يكشف تحرك الانفصاليين الميداني في جنوب اليمن وسيطرتهم على عدن، عاصمة الحكومة بحكم الامر الواقع، النقاب عن التصدعات العميقة وتبدل الولاءات في البلد الذي تعصف به الحرب.

هذا ما افتتحت به وكالة الأنباء الفرنسية تقريرا لها عن المتغيرات التي شهدتها الساحة اليمنية مؤخرا ودور “النزعة الانفصالية” في تعميق الانقسامات.

التقرير أشار إلى أن الإمارات والسعودية تؤكدان دعمها غير المشروط لهادي غير أن خلف الكواليس ووفقا لمصادر مقربة من الانتقالي الجنوبي وواشنطن، قد يكون التحالف يشعر بخيبة أمل متزايدة حيال هادي الذي لم يتمكن من بسط سلطة حكومته على الجنوب.

وبحسب التقرير فإن الباحث في معهد “شاتهام هاوس” فارع المسلمي يرى أنه “قد يكون كلام يصعب تصديقه إذا قلنا إن هذه نهاية حكومة هادي (…) لكنني أعتقد أنه يمكن القول إن هذه نهاية اليمن الموحد”.

وأضاف “لا يعني ذلك بالضرورة بدء قيام دولة اليمن الجنوبي، لكنها نهاية (…) شهر العسل السياسي غير المريح في الحرب اليمنية”.

ويجسد موقف الإمارات والسعودية من هادي  أبرز محطات التقارب المنتهي، بحسب المحللين.

رواية منافية للواقع

وتقف الإمارات خلف المجلس الانتقالي الجنوبي وتمول نشاطاته لكن رواية التحالف التي تزعم الوقوف إلى جانب هادي مخالفة للواقع، وهو ما أكده بحسب التقرير  مدير برنامج الخليج في معهد واشنطن سايمون هندرسون بقوله إن “التحالف السعودي الإماراتي كان يدفع برواية تتنافى مع الواقع” وأن “الواقع على ما يبدو هو أن الإمارات باتت ساخطة من هادي وترسم خططها الخاصة من أجل الجنوب”.

لقد كان سقوط التحالف اليمني الجنوبي الذي ضم حكومة هادي وفصائل جنوبية  متوقعا قبل وقت طويل من وقوع الاشتباكات في عدن الأسبوع الماضي: يقول التقرير، ويشير إلى وثيقة  وثيقة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية يعود تاريخها إلى 31 آب/اغسطس 1988 أزيلت السرية عنها وحذفت منها المعلومات الحساسة عن “الانقسام المزمن في القيادة في عدن” والذي يعود إلى ما قبل توحيد الشمال والجنوب عام 1990.

 

لكن لا يزال من الصعب معرفة مدى قدرة المجلس على الاستمرار والسيطرة.

وقال هندرسون “في الوقت الحالي، يبدو المجلس الانتقالي الجنوبي وكأنه يدعم كلاميا حكومة هادي وفكرة يمن موحد. لكن يبدو أن الانقسام يزداد في البلاد بين شمال وجنوب والحوثيين وهادي”.

 

عين على الغرب

يرى التقرير أن التشظي بين الفصائل المنضوية تحت إطار الشرعية هو أكثر من الانقسام بين الشرعية والحوثيين، ويؤكد أن الجنوب يحتضن العديد من الفصائل المتصارعة والتنظيمات الإرهابية على غرار “قاعدة الجهاد في جزيرة العرب” وتنظيم الدولة الإسلامية فضلا عن جيش درب في الماضي ويوالي قوى وطنية ودولية.

وتدخل على خط هذه الانقسامات الولاءات القبلية التي لطالما هيمنت على محافظات اليمن بما فيها عدن التي كانت حتى العام 1989 عاصمة دولة اليمن الجنوبي ومركز الحكومة بعد العام 2014.

وكشف التتقرير أن المجلس الانتقالي يسعى حاليا إلى فتح مكتب في واشنطن على أمل الحصول على اعتراف من المجتمع الدولي.

ووفقا للتقرير فإن قياديين في المجلس أشارا إلى أنه أرسل وفدا إلى العاصمة الأميركية معتبرين إنها محاولة للحصول على ترخيص لفتح مكتب. لكن وزارة الخارجية الأميركية لم تؤكد وجود محادثات مع المجلس.

أحدث العناوين

صحيفة روسية: اليمنيون يحبطون الدكتاتورية العسكرية الأمريكية البريطانية في الجنوب العالمي

ترجمة الخبر اليمني: إن عالم متعدد الأقطاب يتشكل حتى في المجال العسكري، كما يمكن استنتاجه من قدرة أنصار الله على...

مقالات ذات صلة