الخبر اليمني يروي تفاصيل مذبحة بني قيس

اخترنا لك

الخبر اليمني/خاص:

“أنا جار أبوك خليني عند أبي”: صرخ الطفل سميح بالمسعفين الذين حاولوا إبعاده عن جثة والده المقتول بغارات التحالف الذي تقوده السعودية للحرب في اليمن، فعمره الصغير لم يسعفه ليدرك أن طيران التحالف حين أطلق صاروخ الموت قد فرق بينه وبين والده بشكل قسري.

جاء سميح بصحبة والده العامل “ضارب دف” في الأفراح من قرية بعيدة إلى قرية الراقة في بني قيس بمحافظة حجة من أجل كسب القليل من المال مقابل “ضرب الدف” في العرس،فبدا مشهد قدومهما معا أمام عينيه وهو يتفحص والده جثة هامدة ملطخة بالدماء، فكيف يعود وحيدا !! ظل سميح رغم جرحه إلى جانب والده، لاذ بحضنه كأنه يهرب إليه من سوء العالم الذي يغلق عينيه عند كل غارة جوية ينفذها التحالف، أو كأنه يعتذر إلى والده لأن يديه الغضتين لم تستطيعا أن تدفعا عنه وحشية التحالف.

 

لم تبين المصادر كم هو عمر سميح لكن مشهده إلى جانب والده لم يكن كل ما حدث، لم يكن والد سميح هو الضحية الوحيدة لغارات التحالف منتصف الليلة الماضية على حفل زفاف في حجة، كان إلى جانبه أكثر من 87 ضحية آخر ولكل ضحية منهم قصة و”سميح” وأهل ينتظرون العودة.

يقول عز الدين العزي وهو أحد الذين قدموا إلى مكان الجريمة: وصلت الساعه الخامسة / مسرح الجريمة وليتني لم أصل .؟ ياالله ياعظيم الله المستعان والجريمة
– شهداء بالعشرات في كل أرجاء المنطقة،أشلاء مبعثرة ,
رأس على الطريق, ورجل طفل على ركام بيت , ويد أخرى على جذع شجرة , وشعر ذاك الرجل على الأرض , ونصف رجل هنا ونصف هناك دم في كل أرجاء المنطقة

طفل بنصف جسده، والده بنصف رأسه يالله من موقف !

صراخ من تحت الركام “انقذوني، انقذوني”

لقد استهدف طيران التحالف مجلسي زفاف منتصف الليلة الماضية بعدد من الغارات الجوية، فحولهما إلى مذبحة جماعية من نجى فيها من القتل أصيب بجراح خطيرة، أو فقد أحد أعضاء جسده.

وإذ تداعى الناس للإنقاذ عاد طيران التحالف ليحلق في المكان وعاود القصف واضعا حدا من الصواريخ بين القتلى والمنقذين، حتى إن فرق الإنقاذ لم تتمكن من الوصول إليهم حتى الساعة الخامسة فجرا.

 

 

 

 

 

أحدث العناوين

A British threat to re-siege Yemen

On Monday, Britain threatened to reimpose the siege on Yemen.Exclusive - Al-Khabar Al-Yemeni:The British embassy reported in a tweet...

مقالات ذات صلة