الخبر اليمني/خاص:
دعا عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله (الحوثيين) محمد البخيتي الأحزاب اليمنية المساندة للتحالف إلى العودة إلى طاولة الحورا من أجل التوصل إلى سلام شامل يضمن كرامة وسلامة وأمن الجميع.
وتضمنت مبادرة البخيتي التي أعلنها على صفحته بالفيس بوك أن يكون هناك حوار من أجل سلام شامل يضمن كرامة وسلامة وأمن الجميع في إطار عملية سياسية تتيح للجميع المشاركة في صناعة القرار ورسم السياسات الداخلية والخارجية للدولة خلال مرحلة انتقالية جديدة حتى إجراء الانتخابات.
وقال البخيتي: ليس المطلوب أي تنازلات من أي طرف وإنما المطلوب هو أن نتوقف عن قتل بعضنا البعض وان نحترم بعضنا البعض وان نتوحد في إطار عملية سياسية تقوم على أساس هوية وطنية جامعة تركز على المشتركات وتستوعب حالة التنوع السياسي والثقافي في المجتمع وتحمي حقوق وحرية افراده، وهذه كلها مكاسب وليس فيها تنازلات.
وأضاف: ان اتفاق اليمنيين سيجعل من اليمن أقوى دول المنطقة بشكل تلقائي لأن الدول المعتدية باتت تعتمد على المقاتل اليمني حتى في الدفاع عن حدودها وهذا سيضمن الحد من تأثير أي تدخل خارجي على إرادة اليمنيين.
وجاءت مبادرة أنصار الله عقب إعلان الإمارات إيقاف إطلاق النار، بشكل مؤقت وهو ما اعتبره البخيتي وقيادات أخرى في أنصار الله مغالطات تواري بها أبو ظبي فشلها في التقدم في الساحل الغربي.
وقال محمد البخيتي: اعلان الإمارات عن هدنه بأثر رجعي في الحديدة هو اعتراف ضمني بالهزيمة العسكرية وتبرير لها، بعد أن تمكنت القوات اليمنية من استعادة زمام المبادرة على امتداد الشريط الساحلي ابتداء من الفازة جنوبا وحتى الدريهمي شمالا.
من هذا الموقع اعيد توجيه الدعوة للمكونات السياسية اليمنية التي تقف إلى جانب العدوان أو تتواطأ معه لمراجعة حساباتها والعودة لطاولة الحوار من أجل التوصل لسلام شامل يضمن كرامة وسلامة وأمن الجميع .
وأشار إلى أن اي عملية سياسية مستقرة في اليمن لابد وأن تقوم على أساس التوازنات الداخلية وتستجيب للمصالح والاحتياجات الداخلية وتتحرك في سياق مصالح الأمة العربية والإسلامية.
وكان المبعوث الأممي مارتن غريفث قد وصل اليوم الاثنين إلى العاصمة اليمنية صنعاء لبحث العودة إلى مشاورات السلام، وسط أخبار تبثها وسائل إعلام التحالف عن عودته من أجل مبادرة خاصة بمدينة الحديدة تضع الحوثيين بين خيار تسليم الحديدة سلميا أو المواجهة العسكرية.
