المونيتور : بن سلمان قد يهرب عبر البحر

اخترنا لك

متابعة خاصة-الخبر اليمني:

قال الكاتب الأمريكي بروس ريدل إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد يستعمل يخته الفاخر للهرب نتيجة تردي الأوضاع في المملكة العربية السعودية  ووصولها إلى مرحلة أكثر هشاشة واختلالا.

واتهم ريدل في مقال على موقع المونتيور  السعودية بالضلوع في الهجوم الذي استهدف العرض العسكري للحرس الثوري الذي تم في “الأهواز”، غرب إيران.

وقال إن بن سلمان لديه سجل حافل من القرارات المتهورة داخل المملكة وخارجها، لافتا إلى أن الوضع في السعودية أصبح أكثر هشاشة في ظل ولي العهد، الحاكم الفعلي للبلاد”.

وأكد ريدل صحة المعلومات التي تسربت في أوقات سابقة عن قضاء بن سلمان معظم أيامه على متن يخته الذي اشتراه بنحو نصف مليار دولار  موضحا أن مساحة اليخت تماثل مساحة ملعب كرة قدم، وله مزايا أخرى أهمها أنه يمنح ابن سلمان القدرة على الهروب تحت أي ظرف”

ورأى ريدل أن تولي ابن سلمان منصب الملك حال وفاة والده سيفتح الباب- واسعاً- على تنازع على السلطة يمكن أن يكون عنيفاً. مع الإشارة إلى أنه “خلال نصف القرن المنصرم، لم يكن استقرار السعودية موضع شك فعلي، خاصة بعد أخرج الملكُ فيصل شقيقَه الفاسد من العرش عام 1964، وكان خط الخلافة داخل الأسرة الحاكمة واضحاً وليس موضع تنازع”.

ولفت ريدل إلى أن  السعودية، نجحت في تفادي ما يوصف بـ”الربيع العربي” عام 2011، بعد إنفاق الملك الراحل عبدالله 130 مليار دولار كعلاوات ورواتب وغيرها لشراء أي معارضة وإسكاتها، وفي ذلك الحين واجهت أسرة آل سعود تحديات كبيرة، لكنها كانت متماسكة، وقامت بالتدخل عسكرياً في البحرين لضمان هدوء الخليج.

واعتبر ريدل الحرب في اليمن واحدة من المشاكل الكبيرة التي تهدد بن سلمان ، وهي كرة النار التي يحاول الكل التخلص منها، “معتقداً أن المقطع الأخير الذي انتشر مؤخراً وظهر فيه الأمير أحمد بن عبدالعزيز، شقيق الملك سلمان، في لندن، دليل على ذلك. فقد سُئل الأمير أحمد عن حرب اليمن، وقال إن الملك وابنه يتحملان مسؤوليتها.”

وقال بروس أن حرب اليمن قد باتت نهايتها وشيكة، خاصة مع إطلاق جماعة الحوثيين اليمنية صواريخ باليستية، وذلك ما دفع أعداداً كبيرة من سكان القرى الحدودية السعودية إلى إخلاء مناطقهم، بحسب المقال.

وقد وصل عدد الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثيون على العمق السعودي إلى نحو 200 صاروخ، بعضها وصل إلى قلب العاصمة الرياض، وفقاً للمونيتور الأمريكي، الذي أورد أن الحرب خلفت أوضاعاً مزرية في اليمن، واستدل بتقرير الأمم المتحدة الأخير القائل إن ثلاثة أرباع اليمنيين معرضون لسوء التغذية والمرض، وثمانية ملايين شخص لا يعرفون إن كانوا سيحصلون على وجبتهم القادمة أم لا، وهي الفئة التي تعاني من سوء التغذية، حد تعبير الكاتب.

كما اعتبر بروس في مقاله أن الحصار السعودي على اليمن هو استراتيجية ابن سلمان، ودعا إلى مساءلة ابن سلمان عن الحرب التي صنعت رد فعل معادياً للسعودية في كل أنحاء العالم، مؤكداً أن السعوديين بحاجة إلى دعم أمريكي ودولي لإنهاء الحرب في اليمن، بالأخص وقد وصلت تكلفة الحرب شهرياً إلى نحو 5 مليارات دولار، وعليه فإن واشنطن لن تقدّم طوق الإنقاذ لحليفها السعودي، قبل أن يوقف ابن سلمان تلك المأساة التي تحدث في اليمن.

وتابع  الكاتب أن حملة الاعتقالات التي طالت كبار أمراء وأثرياء وتجار ورجال أعمال السعودية في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، دفعت برؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبي إلى الهروب بشكل كبير، وأضاف: “تلك الخطوة أحدثت اهتزازاً في الثقة باقتصاد السعودية، وبالأخص مع وقف الملك سلمان خطة طرح شركة أرامكو التي سعى نجله إلى تنفيذها”. كما أن ثمة تنافراً شديداً في أوساط الأسرة الحاكمة في السعودية، بسبب التغيرات التي أحدثها الملك سلمان وابنه الذي عيّنه ولياً للعهد، وفقاً لبروس.

 

 

أحدث العناوين

رصد شامل لآخر تطورات حرب الإبادة الجماعية في غزّة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الـ 202 على التوالي، حربها التدميرية الشعواء في قطاع غزة، تزامنًا مع قصف مدفعي...

مقالات ذات صلة