كارين عطية: بيان ترامب أخرق ومليء بالأكاذيب

اخترنا لك

متابعات- الخبر اليمني

قالت مسؤولة صفحة الرأي في صحيفة “واشنطن بوست” كارين عطية: إن بيان” ترامب” بشأن مقتل جمال خاشقجي، “أخرق ومليء بالأكاذيب، وأن هناك أدلة متزايدة على مسؤولية ولي العهد عن جريمة القتل، فلقد سعى من أجل إجباره أو إغرائه بالعودة للوطن، وأظهرت الأدلة تورط كبار مستشاري ولي العهد في جريمة القتل.

وتضيف”عطية” أن ترامب أعاد في بيانه الكذبة السعودية بأن جمال “كان عدواً للدولة”، وأن الولايات المتحدة ستقف بثبات مع الرياض، رغم أن نظامها قتل ومزق كاتباً يعيش بولاية فرجينيا.

حيث تعهد ترامب، أمس الثلاثاء، بأن يظل “شريكاً راسخاً” للسعودية على الرغم من قوله إنه “قد يكون من الوارد جداً” أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان لديه علم بخطة قتل المعارض خاشقجي، وعلى الرغم من كل ذلك، تقول عطية، كرر ترامب الأكاذيب لتبرئة بن سلمان، داعياً المخابرات الأمريكية لمواصلة البحث في حقيقة القتل.

وجاء بيان ترامب على الرغم من أن وكالة المخابرات الأمريكية (سي آي إيه)، خلصت بثقة كبيرة إلى أن مقتل خاشقجي في الثاني من أكتوبر على يد عملاء سعوديين بمبنى قنصلية بلاده في إسطنبول، كان بأوامر من بن سلمان، الحاكم الفعلي للسعودية والذي يبلغ من العمر 33 عاماً.

وتنقلت الكاتبة عن عبد الله العودة، الباحث السعودي في جامعة جورجتاون قوله: إنه “إذا سمحنا لقاتل بأن ينجو من جرمه لأن هناك إمكانية لعقد صفقات معه فإننا نعزز فقط فكرة أن المال يمكن أن يُسكت الجميع، وهذه رسالة خطيرة”.

وتقول “عطية” : “يمكننا أن نحمي العلاقات مع السعودية على المدى الطويل من خلال بناء علاقات مع الشعب السعودي وغالبية العائلة الحاكمة، أو أن نخاطر بذلك من خلال حماية فرد قوي متورط في جريمة بشعة”.

وبينت أن السعودية ومن خلال تحالفها مع الإمارات شنت حرباً كارثية على اليمن، ما تسبب في أسوأ أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، وعسكرياً كانت الحرب في اليمن فاشلة على الرغم من تدريب أمريكا للقوات السعودية واستخدامها للسلاح الأمريكي، فهذه القوات لم تحرز أي تقدم يذكر.

وتنتقد عطية أولئك الذين يجادلون بضرروة بقاء بن سلمان بأنه مصلحة وأهمية لاستقرار المنطقة، قائلة إن مثل هذا الكلام سمعناه سابقاً عن آخرين مثل موبوتو سيسي سيكو في الكونغو، وأوستو بينوشيه في شيلي، حيث أوهم أولئك الزعماء الديكتاتوريون أن وجودههم ضمانة للاستقرار، وهو نفس ما يروجه أنصار بن سلمان للغربيين.

وتختتم عطية بأنها نفس الحكومات التي تقول لشعوب هذه البلدان إن عليهم أن يبتسموا ويتحملوا القمع لأن البديل سيكون أسوأ، لقد تجرأ خاشقجي وقال ذات يوم إن مواطني بلاده يستحقون أفضل من عمليات القمع التي يشنها بن سلمان، فكان ثمن ذلك حياته.

أحدث العناوين

فرقاطة ألمانية تستجيب لدعوة الحوثي وتنسحب من البحر الأحمر

غادرت الفرقاطة الألمانية "FGS Hessen" إلى بلدها بعد 58 يوما من تواجدها في البحر الأحمر إلى جوار تحالف أمريكي...

مقالات ذات صلة