إسرائيل: لكي نستطيع الدفاع عن بن سلمان يجب أن يعدل من سلوكه

اخترنا لك

نشر موقع ” العربي الجديد” تقريرًا أصدرها “مركز أبحاث الأمن القومي” الإسرائيلي، يتحدث عن العلاقة الخفية بين بن سلمان وإسرائيل.

 

متابعات – الخبر اليمني:

وقال التقرير بأن أسلوب حكم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان “المتسلط” تصّعب مهمة الدفاع عنه، ويجب الضغط على نظام الحكم السعودي في الرياض لتعديل سلوكه على الصعيد الداخلي والإقليمي لتسهيل مهمة الدفاع عنه.

وفي الدراسة التي أعدها الجنرال في الاحتياط إلداد شفيت، ومدير قسم الدراسات الخليجية في المركز، ويوئيل جوزنسكي، أشادت الدراسة بالجهود الدبلوماسية والدعائية التي بذلها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، من أجل منع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من إتخاذ إجراءات جدية ضد ولي العهد على خلفية اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول في أكتوبر الماضي.

واعتبر ت الدراسة ” أن هذه الإجراءات التي لو اتخذت من شأنها أن تمس استقرار نظام الحكم في المملكة، والذي بدوره قد ينعكس على المصالح “القومية الإسرائيلية”، حيث حققت الرياض توازناً إقليمياً مريحاً لـ”تل أبيب”، إلى جانب دورها في مواجهة “الخطر الإيراني”.

وشددت الدراسة أن بن سلمان يجب الدفاع عليه لأنه يحقق مصالح إسرائيل ، ومن الخطأ أن يكون موقف الكونجرس، مغايراً  لموقف إدارة الرئيس ترامب، التي تحاول الدفاع عن بن سلمان، على اعتبار أن تبني المجلس قراراً يحمل بن سلمان المسؤولية عن اغتيال خاشقجي ودعوته لوقف الدعم الأمريكي للسعودية في حربها على اليمن مؤشران على التباين بين موقفي الإدارة والكونغرس إزاء حكام الرياض.

وأوضحت الدراسة أن اتخاذ مجلس الشيوخ قراراته الأخيرة ضد نظام بن سلمان، توجب على تل أبيب مزيداً من الحذر خشية أن تتضرر مصالحها جراء الدفاع عنه.

واستدركت الدراسة أن إضعاف مكانة بن سلمان الداخلية في أعقاب قضية خاشقجي، يقلص من قدرته على تقديم بوادر حسن نية علنية تجاه “تل أبيب”.

كما توقعت الدراسة أن يرضخ ترامب لمجلس الشيوخ وأن يضطر لاتخاذ سلسلة عقوبات أخرى، تتعلق بتقليص هامش المناورة أمام الرياض في حربها في اليمن، إلى جانب فرض قيود على تصدير بعض أنواع الأسلحة للسعودية.

كما أن شفيت وجوزنسكي أقرا بأن سلوك ولي العهد السعوي لا يسهم فقط في زعزعة الاستقرار الإقليمي، بل إنه أدى لتعزيز مكانة إيران وحسّن من قدرتها على إضعاف الدور السعودي، وهو ما مكن طهران من توسيع هامش المناورة الإقليمية لها.

وتوقعت الدراسة أن يكافئ نظام الحكم السعودي “إسرائيل” في المستقبل، على وقوفها إلى جانب بن سلمان عبر سلسلة من الخطوات التي تخدم مصالحها المختلفة.

وتوقعت الدراسة أن يلجأ بن سلمان إلى ثلاثة سيناريوهات لمواجهة الحملة ضده في الولايات المتحدة، إما أن يواصل تجاهل المواقف الأمريكي على أمل أن تخفت العاصفة ويتوقف الاهتمام الأمريكي بقضية خاشقجي، أو أن يحاول بن سلمان المناورة مواجهة قرارات إدارة أمريكية من خلال إبراز رغبته في تعزيز العلاقة مع روسيا في خطوة تهدف للضغط على واشنطن لعدم اتخاذ خطوات صعبة ضده.

أما السيناريو الثالث، فيتمثل في تبني بن سلمان مواقف أكثر فاعلية في خدمة المصالح الأمريكية، مثل إبداء مرونة لإنهاء التورط العسكري في اليمن، وعرض المزيد من التعاون في مواجهة إيران، والقيام بخطوات دراماتيكية للتطبيع مع إسرائيل.

يشار إلى أن الدراسة تأتي عقب كشف صحيفة “وول ستريت جورنال”، الثلاثاء الماضي، أن سعود القحطاني، الوزير السابق بالديوان الملكي والمقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، كان من بين المسؤولين عن تطبيع العلاقات بين الطرفين.

وأشارت الصحيفة الأمريكية حينها إلى أنه “كان قد أعطى توجيهات لوسائل الإعلام ومحركي الرأي العام السعودي، لتهيئة الأجواء بين المواطنين السعوديين لعملية التطبيع مع إسرائيل”.

وكشفت الصحيفة ذاتها أيضاً، أن اللواء أحمد عسيري، نائب رئيس الاستخبارات السعودية السابق، زار “إسرائيل”، مؤخراً، عدة مرات وفي مناسبات مختلفة، قبل إقالته من منصبه عقب جريمة قتل خاشقجي.

وتواترت في الأشهر الأخيرة تقارير عن دعم سعودي لما يسمى “صفقة القرن”، وهي خطة توشك واشنطن إعلانها، وتتضمن مقترحاً لتسويةٍ وفق الرؤية الإسرائيلية، ويشمل ذلك دولة فلسطينية على مساحة محدودة من الضفة الغربية فقط.

 

أحدث العناوين

حماس: السنوار يزور جبهات القتال في غزة

نفذ رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس يحيى السنوار زيارات تفقدية لمناطق اشتباكات بين المقاومة وقوات كيان الاحتلال في قطاع...

مقالات ذات صلة