وول ستريت: بن سلمان يتخلص عن دينه مقابل مصالحه

اخترنا لك

نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، مقالًا يتحدث فيه أن “محمد بن سلمان”، مستعد لبيع دينه ومبادئه، من أجل مصالحه.

متابعات – الخبر اليمني:

وذكر الكاتب إن زيارة  الصين الأخيرة جاءت متزامنة مع عمليات القمع والاضطهاد الذي تمارسه بكين بحق أكثر من مليون مسلم صيني، ورغم ذلك فإن بن سلمان دافع عن حقها في حماية أمنها الداخلي على طريقتها الخاصة، وأن كل الإجراءات هي من أجل مكافحة الإرهاب حد قولة.

وأوضح الكاتب أنه “قد يكون الله عظيماً بالنسبة لمحمد بن سلمان، ولكن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، أكبر أو على الأقل أكثر فائدة بالنسبة له”، بحسب تعبير الكاتب.

وتقول الصحيفة إن بن سلمان أعلن من الصين توقيع اتفاقيات بنحو 30 مليار دولار.

وقال إن السعودية تحترم حاجة الصين إلى حماية أمنها الداخلي بطريقتها الخاصة، كما أعلن عن بناء مصفاة في ميناء جوادر الباكستاني.

وذكر الكاتب أن هذه الخطوة من أجل تسهيل نقل النفط السعودي إلى أوراسيا، ومنها إلى الصين، التي سوف تستعمله في نقل المحتجزين المسلمين إلى معسكرات الاعتقال.

ويقول الكاتب إن السياسة الخارجية لأمريكا مزيج من التفاعل بين البيت الأبيض والكونغرس، بالإضافة إلى مصالح مختلفة ترسخت من خلال السلطة التنفيذية.

ومن هنا كان رد فعل الكونغرس على مقتل خاشقجي أكبر من رد فعل البيت الأبيض، وأيضاً هناك تشكيك متواصل من قبل الكونغرس في استراتيجية الحرب السعودية باليمن.

وبناءً على ما تم ذكره، سعى الكونغرس إلى فرض عقوبات على السعوديين المتورطين في عملية قتل خاشقجي والمقربين من بن سلمان، في حين كانت النخب السعودية تفقد إيمانها تدريجياً بشراكة مستقرة مع الولايات المتحدة، وباتوا يخشون من أن يستسلم الرئيس ترامب للضغوط عليه.

ويرى أنه بعد نحو عقدين من هجمات 11 سبتمبر، فإن الولايات المتحدة ما زالت تفتقر إلى سياسة واستراتيجية شرق أوسطية، فاستراتيجية الرئيس السابق باراك أوباما مع إيران تختلف عن استراتيجية ترامب، الذي تختلف سياسته مع السعودية وإسرائيل عن سياسة سلفه.

وختتم  الكاتب مقاله بتأكيد أن الاستنتاج الذي لا مفر منه هو أن بن سلمان على استعداد، ليس لشطب الإيغور ومعاناتهم من قاموسه، وإنما حتى لو اضطر إلى أن يشطب الولايات المتحدة في سبيل تحقيق مصالحه، ومن هنا لا بد من استراتيجية أمريكية واضحة في الشرق الأوسط.

 

 

أحدث العناوين

أمريكا “الديمقراطية” تواجه المتظاهرين بالقناصة والمروحيات

أسقطت غزة ما تبقى من الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي لطالما اتخذتها واشنطن ذريعة للتدخل في الشؤون...

مقالات ذات صلة