دولة  الواي فاي

اخترنا لك

اختفت دولة الواي فاي  وطارت  وأخذتها الرياح إلى مكان مجهول، وربما ذابت في خليج عدن..

عندما قرأت خبرًا  بعنوان “مليشيات المجلس الانتقالي المدعومة من الإمارات  تسيطر على كل المعسكرات  التابعة لقوات هادي في عدن”. تساءلت في نفسي ما سبب هذا الانكسار  والمهانة التي تلاحق شرعية الفنادق  وقواتها؟ اين تلك القوات التي يتباهون بها منذُ اربع سنوات ماذا حدث لها، أم انها عبارة عن اسماء وهمية في الكشوفات مزينة بالرتب الزائفة؟

 

أجزم أن  اغلبية تلك القوات اسماء وهمية، وأعتقد أن سبب  الصمت المخيم على دنبوع اليمن منذُ بداية أحداث عدن الى يوم    أما أن  الرجل مسلوب  الإرادة لا يملك سيفًا يدافع به عن نظامه الرخو  الهش الذي اضاع هيبة النظام والقانون وسلم البلاد لمجموعة من الأعراب الطائشين..

 

هكذا هو وضع هادي دولة لا وجود لها، وقادة بلا جيشاً يصنع الواقع يختفون كالفئران في السراديب غير واثقين من انفسهم وقواتهم..

 

 

سئمت ذلك التطبيل والتصفيق  والتبجيل الذي تستخدمه وسائل الإعلام التابعة لدولة الواي فاي  ينشرون الدعاية في  مواقع التواصل  وعبر شاشات التلفاز  بإن  ألوية الحماية لا تقهر ولا تعرف الرجوع أو الاستسلام ونسوا أن المتظاهر بالقوة  وعرض العضلات ليس قوياً  ينكسر عند أول  إعصار  بسبب  نقص مادة الكالسيوم (قوة الردع)..

 

 

ومن ناحية أخرى أضحكتني خطابات المجلس الانتقالي  المتعطش للسلطة  والمؤيدين له من “المهفوفين”  وعباد الدراهم الذين بحت حناجرهم بالنعيق  قائلين”تحيا دولة الجنوب”،  ويرقصون ويحتفلون بالنصر  الذي لن تطول فرحته كثيراً..

 

أولاً :اين هي تلك الدولة التي  يهتفون لها؟.

ليس هناك دوله قائمة بل مجموعة أو خليط من العصابات المرتهنة للخارج سيطرت على مرافق دولة الوحدة  بقوة النار والحديد  ونهبت ممتلكاتها. هذا العصابات لا تقبل الشراكة ولا تؤمن بالحوار والتعايش تريد أن تستعبد الناس وتستغل مشاعرهم وعواطفهم لنشر فكرها العصبوي والمناطقي وزرع الكراهية والحقد في قلوب الابرياء من أجل  الوصول  إلى المناصب  والكراسي ولو على حساب أولئك  الذين لا ذنب لهم سواء أنهم فقراء مساكين.

 

عدن اليوم لا حول لها ولا قوة استجارت من الرمضاء  بالنار التي قد تحرق الأخضر واليابس فيها..

 

“يا نار كوني بردًا وسلامًا  على الحبيبة عدن “.

 

 

 

 

أحدث العناوين

أمريكا “الديمقراطية” تواجه المتظاهرين بالقناصة والمروحيات

أسقطت غزة ما تبقى من الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي لطالما اتخذتها واشنطن ذريعة للتدخل في الشؤون...

مقالات ذات صلة