نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين مطلعين في أرامكو، اليوم، قولهما إن عودة انتاج النفط بالكامل للشركة ستستغرق أشهرا،وليس أسابيع بعد هجوم قوات صنعاء أمس الأول على مصفاتي بقيق وخريص، شرقي المملكة.
متابعات خاصة- الخبر اليمني:
العملية التي اسمتها صنعاء بعملية توازن الردع الثانية لم تؤثر فقط على مصفاتي بقيق وخريص وانما أدت إلى تقليص عمليات التكرير في مصفاتي النفط والبتروكيماويات السعوديتين ساسرف وبترو رابغ بما يصل إلى 40%”، حسب “رويترز”.
ووفقا لشركة انرجي أسبكتس فإن “فقدان الغاز أثر على عمليات المصافي، وربما خفض معدلات الاستهلاك بها بمقدار مليون برميل يوميا.
كذلك أجبرت هذه العملية السعودية على إغلاق خط أنابيب لنقل النفط إلى البحرين، كان ينقل 220 ألف برميل يوميا .
ارتفاع في أسعار النفط وانخفاض حاد في البورصة
ووفقا للوكالة فإن أسعار النفط ارتفعت نحو 20% بعد هجمات صنعاء على المنشآت السعودية وهو ارتفاع بنسبة لم يشهدها العالم منذ 3 عقود، في مقابل انهيار حاد في أسهم البورصة السعودية بشكل خاص والعالمية بشكل عام.
ووفقا للبيانات فإن المؤشر السعودي فقد كل مكاسبه للعام 2019م، بينما فتحت بورصة وول ستريت الأمريكية منخفضة ومثل ذلك البورصة الأوربية والصينية، ووفقا للبيانات فقد انخفضت الأخيرة إلى أضعف نقطة منذ 17 عام.
مستقبل أرامكو في خطر
انعكست على مستقبل شركة أرامكو حيث أكدت صحيفة وول ستريت جورنال أن هجمات صنعاء ستؤثر على قيمة شركة أرامكو واستمرار الهجمات قد يتطلب تخفيضا إضافيا لقيمتها، الأمر الذي دفع مسؤولين سعوديين لنقاش تأجيل طرح اسهم الشركة للاكتتاب.
إقرأ أيضا:صنعاء تحرق آمال بن سلمان باكتتاب آرامكو-تقرير
السعودية من التصدير إلى الشراء وأمريكا تستخدم احتياطها
وحيث أجبرت العملية السعودية على وقف أكثر من نصف انتاجها فقد اضطرت بحسب تجار لوكالة رويترز لشراء النفط لأجل التسليم الفوري. وتحولت بذلك من أكبر مصدر عالمي إلى أكبر مستورد للمنتجات النفطية المكررة.
من جانبها أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب وجه باستخدام الاحتياطي الأمريكي بكميات محدودة لمواجهة الأضرار الناتجة عن تعطل أرامكو.
