فورين بوليسي ان فوكس: صنعاء أنهت عقيدة كارتر وغيرت قواعد اللعبة في العالم

اخترنا لك

قال تقرير لموقع “السياسة الخارجية تحت المجهر” الأمريكي إنه يمكن للولايات المتحدة وحلفائها أن تسبب الكثير من البؤس في الشرق الأوسط ، وعلى الرغم من قوتها النارية الساحقة، إلا أنها لا تزال غير قادرة على التحكم في سير الأحداث.

ترجمة خاصة-الخبر اليمني:

وأشار التقرير إلى أن العملية التي استهدفت مصفاتي بقيق وخريص النفطيتين في السعودية غيرت قواعد اللعبة على مستوى العالم وليس فقط في الشرق الأوسط.

وأوضح التقرير أن ترسانة السعودية العسكرية من طائرات ودفاعات جوية بدت فجأة غير مهمة أمام مجموعة من طائرات الدرونز وصواريخ كروز.

وبين التقرير أن هجوم 14 سبتمبر على مصافي أرامكو السعودية في بقيق وخريص هز أركان سياسة واشنطن الخارجية في المنطقة وأظهر هشاشة إمدادات الطاقة العالمية.

 

نهاية عقيدة كارتر؟

وأشار التقرير إلى أن السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط منذ منذ عام 1945 ، كانت هي السيطرة على إمدادات الطاقة الرئيسية في العالم من خلال السيطرة سياسيا وعسكريا على الخليج الفارسي ، الذي يمثل حوالي 15 في المئة من موارد العالم، وقد نص مبدأ كارتر لعام 1979 صراحة على أن الولايات المتحدة تحتفظ بحق استخدام القوة العسكرية في حالة وجود أي تهديد للنفط والغاز في المنطقة.

بحسب التقرير فقد نشرت واشنطن لتحقيق هذه الغاية شبكة من القواعد في جميع أنحاء المنطقة وتحتفظ بالأسطول البحري الخامس في المنطقة وتحديدا في الخليج كما سلحت حلفائها،  وخاضت عدة حروب لضمان تفوقها في المنطقة، غير  أن ذلك لم يجديها بشيء

التقرير اعتبر أن القاء واشنطن باللوم على إيران لا يستند على أي دليل سوى المراغة إذ لم يقم الأمريكيون بعد بإعداد خريطة رادار توضح من أين جاءت الصواريخ ، وحتى إدارة ترامب والسعوديون تراجعوا عن إلقاء اللوم على طهران مباشرة ، بدلاً من ذلك قائلين إن الإيرانيين “رعوا” الهجوم.

 

إن هذا بحسب تعبير التقرير نمط من أنماط الاستعمار الفكري القديم البسيط: يقولون إن “الحوثيين البدائيين” لم يتمكنوا من تحقيق ذلك. في الواقع ، قام الحوثيون بتحسين قدرات الطائرات بدون طيار والصواريخ لعدة سنوات وأظهروا مهارة كبيرة مع التكنولوجيا الناشئة.

وتساءل التقرير إذا كانت 18 طائرة و7 صواريخ كروز قد جعلت أسعار النفط العالمية تقفز بنسبة 20 % فماذا ستفعل المئات من هذه الطائرات؟ وماذا يمكن للأمريكيين والسعوديين أن يقوموا به؟

 

ويرى التقرير أن الطريقة الوحيدة لإنهاء جميع الصواريخ والطائرات بدون طيار لدى قوات صنعاء هي الهجوم البري على اليمن واحتلالها لكن من سيفعل ذلك؟، فالإماراتيون  يجرون محادثات مع الحوثيين منذ يوليو وقد بدأوا بسحب قواتهم على الأرض فعليا، بينما الجيش السعودي أنشئ الجيش السعودي للحفاظ على النظام الداخلي ، وخاصة من الشيعة في المحافظات الشرقية والبحرين، كذلك فإن الجيش الأمريكي لا يريد الخوض بحرب أخرى في الشرق الأوسط، كما أن أي حرب ستكون لها عواقب كثيرة وسيعود الأمريكيون منها في صناديق.

أحدث العناوين

Sana’a forces announce targeting a British oil ship and shooting down an advanced American drone

Sana'a forces have announced targeting a British oil ship in the Red Sea with appropriate naval missiles and shooting...

مقالات ذات صلة