قالت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية إن الحوثيين في اليمن و حزب الله في لبنان بالاضافة إلى قوات الحشد الشعبي في العراق، خلقوا أكبر تهديد في تاريخ دول الخليج بسبب سياسة الأخيرة في المنطقة.
صحافة أجنبية- الخبر اليمني:
وأشارت الصحيفة إلى أن تداعيات الأحداث التي شهدتها المنطقة وجاءت بمزاعم مواجهة إيران، كانت نتائج عكسية على دول الخليج.
وأوضحت أن التداعيات امتدت إلى أن أصبح ملايين من العرب لاجئين وتزايد انتشار التطرف الديني والحركات المناهضة للسياسة الخليجية، الأمر الذي هدد بشكل مباشر هذه الدول الخليجية، واستفادت من ذلك إيران في الأخير.
وأضافت أن السعودية والإمارات ومصر وحلفاؤهم (ناهيك عن قطر) يساعدون تركيا وإسرائيل في محاولتهما كسب الأرض، و”ليس من المستغرب أنه كلما زاد الجهد الذي بذلته دول الخليج لرد القوى غير العربية ، كلما زاد تأثير تلك القوى”، حسب الصحيفة.
ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن الكم الهائل من الأموال التي تم ضخها في هذه “الفوضى” خلقت فئة جديدة من أمراء الحرب.
وبيّنت أن المخرج الوحيد للخروج من هذه “الفوضى” هو “هو أن تغير دول الخليج مسارها وسياساتها الداخلية والخارجية” وإذا أرادوا أن “يوقفوا المسار الإيراني فعليهم توقيع على اتفاق مصالحة يضع حداً لخلافهم المطول الذي لا معنى له”.
واختتمت الصحيفة بالقول لقد حان الوقت لكي تستثمر القوى الإقليمية العربية الكبرى بدلاً من ذلك جهدها في مؤسسات حقيقية وتدعم الحكومات القوية التي يمكنها إدارة دول ذات سيادة بفعالية، ويجب على السعودية والإمارات وقطر التوقف عن خدمة إيران – عن قصد وبدون قصد.