ضوء أخضر للحرب على الإصلاح في تعز..ما إمكانيات الحزب للتصدي

اخترنا لك

تغير دراماتيكي للمشهد الميداني  في  تعز ينبئ بتعقيدات أكبر في ملف المحافظة التي تواجه مؤامرة التقسيم.

خاص- الخبر اليمني :

الاصلاح الذي تسيطر قواته على المدينة وتطمح للانتشار في الساحل الغربي للمحافظة خدمة  لأجندة تركية، دفع، الاربعاء، بتظاهرات في محيط منزل المحافظ الموالي للإمارات ، فقط بعد يوم على السماح بدخوله المدينة ، وهذه المظاهرات التي  طالبت بإلغاء قرار سابق بتعيين قيادي مؤتمري مديرا عام لمديرية المخا، يحاول من خلالها الاصلاح الضغط على نبيل شمسان لإعادة قرارات التعيينات  في المديريات الساحلية لتعز إلى يد قيادات الحزب ، لكن تبدو محاولات الاصلاح التشبث بالسلطة ولو من خلف ستار المحافظ غير مجدية، فالمؤتمر – جناح الامارات-  اصبح  شريك رئيس للإصلاح في سلطة هادي ويطمح لعكسها على ارض الواقع.

ذاك ما بدا جليا في تصريح رشاد العليمي ، الرئيس السابق للتحالف السياسي، الذي اشهر العام الماضي في مدينة سيئون واحيلت  رئاسته هذا العام إلى  الاصلاح.

لن يقبل  العليمي الذي يخوض صراعا مرير على التعيينات في تعز مع نائب هادي علي محسن ومن خلفه الامارات، باقل من مشاطرة الاصلاح السلطة على اقل تقدير، وهو الذي سبق أن طرح مبادرة عبر مشايخ في الحجرية، تتضمن بنود بتسليم الملف الامني في المحافظة للعليمي بحكم خبرته السابقة، مقابل ابقاء هيمنة الاصلاح على الجيش، أو التلويح بفصل الريف الجنوبي الغربي في تعز ليبقى ضمن اقليم المخا الذي تريده الامارات من الحجرية وصولا إلى التحيتا والخوخة في الحديدة ومرورا بالمخا والبرح والوازعية وموزع وذوباب، وهذا الاقليم الساحلي الذي تسيطر عليه حاليا قوات طارق صالح سيضمن مصالح السعودية والامارات بحكم علاقتهما القديمة.

تتقلص خيارات الاصلاح اذا، فإما الاستسلام للواقع الذي قد يمنح اتباع الامارات سلطة في الساحل والريف الجنوبي الغربي مقابل تعفن الاصلاح في المدينة المحاصرة من قبل اتباع ابوظبي، أو الهروب إلى معركة فاصلة وهو ما تبدو مؤشرات انفجارها كثيرها اولها بالتصريحات النارية التي اطلقها قائد محور تعز والقيادي الموالي لعلي محسن، خالد فاضل، وتضمنت تهديد صريح بالحرب لاقتحام الساحل وهذا قد يكون بدفع تركي – قطري ، تطمح من خلالها البلدين للحضور في باب المندب الذي اصبح  محط اطماع اقليمية ودولية، وثانيها التحركات في الريف الجنوبي الغربي لتعز من قبل الاصلاح، اذ تفيد تقارير اعلامية بوصول قادة عسكريين من الصف الاول للحزب إلى التربة على راسهم قائد اللواء 17 مشاه عبدالرحمن الشمساني الذي يقود حاليا عملية استقطاب في صفوف القبائل لتضاف هذه إلى سلسلة خطوات يعكف عليها الاصلاح منذ اغتيال قائد اللواء 35 مدرع، عدنان الحمادي،  اليد الطولي للإمارات في تعز، والخصم اللدود للإصلاح، وبدأت بصورة اعلان القيادي المقيم في تركيا حمود المخلافي انشاء معسكر يفرس في الحجرية، لكن ما فرص نجاح المعركة في حال الحرب؟

بالنسبة لخصوم الاصلاح، ثمة ما يشبه ضوء اخضر من التحالف للتحرك في المديريات الساحلية،  بدليل الهجوم الاعلامي السعودي على  الإصلاح في تعز ومطالبته بتحجيم طموحه كونه بحسب العربية ” يسيطر على 3 مديريات فقط” وهذه رسالة للسعودية التي دعمت الاصلاح، بانها لن تسمح له بالتمدد في الساحل الغربي بعد تكشير قياداته لأنيابها التركية،  ناهيك عن الدعم الاماراتي الذي تجلى بإعلان انشاء مدن سكنية في المخا لاتباع طارق صالح  وهذه الرسائل مسنودة بدعم عسكري تمثل باستحداث لواء عسكري لاتباع الامارات  في جبهات القتال المتقدمة مع الاصلاح في الحجرية، وعملية الاستقطابات في صفوف الاصلاح والتي نجحت الامارات حتى الان بشق اللواء الرابع وضم   الكتيبة الثالثة المنتشرة على خط المعافر – المخا  إلى صفوف طارق صالح.

صحيح يملك الاصلاح قوة عسكرية في المدينة بلغت بحسب العربية 7 الوية أي ما يقارب 35 الف مقاتل، وهذه القوة كفيلة بحسم المعركة، لكن رغم ذلك يبدو الاصلاح اضعف من المغامرة علنيا لحسابات ليس اولها الطيران بل لوضعه الحالي داخل المدينة وبدون تحالفات سياسية وعسكرية   تتجاوز الخلافات السابقة وتعيد لليمن كرامته، سيجد الاصلاحيون انفسهم غارقين في معركة استنزاف طويلة الامد تنهي وجودهم إلى الابد مثلما حصل في عدن وبعض المحافظات الجنوبية وتلك خطة التحالف منذ بداية الحرب في 2015..

أحدث العناوين

death toll of aggression rose to 33,899 martyrs in Gaza

The death toll in Gaza Strip has risen to 33,899, the majority of whom are children and women, since...

مقالات ذات صلة