قال موقع مجلة فورين بوليسي إنها مهما كان شعور الأمريكيين بأن القائد الإيراني قاسم سليماني قد مات، فلا ينبغي أن يحجب الاحتمال الحقيقي للغاية بأن اغتياله يمكن أن يثير أحداثاً تخرج عن نطاق السيطرة وتضع المصالح الأمريكية والأمريكية في خطر أعمق.
ترجمة خاصة-الخبر اليمني:
وأشارت المجلة في مقال بعنوان ترامب يلعب بالنار في الشرق الأوسط إلى أن إدارتين أمريكيين سابقتين قررتا عدم توجيه ضربة مباشرة ضد سليماني بدافع القلق ، وشاركها على نطاق واسع البنتاغون ومجتمع المخابرات ،لأن من المحتمل أن يتبعها التصعيد الشامل.
ووفقا للمجلة ، في الآونة الأخيرة في الربيع الماضي ، حذرت وزارة الدفاع البيت الأبيض من تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية ، بحجة أنه يمكن أن يعرض حياة الأفراد الأمريكيين في العراق وأماكن أخرى في المنطقة للخطر. (قام ترامب بذلك على أي حال.)
وتضيف المجلة: برر كل من ترامب ووزير الخارجية مايك بومبو اغتيال سليماني باعتباره ضروريًا لتفادي هجمات إضافية وشيكة ضد القوات الأمريكية، وهذه ادعاءات من الصعب تقييمها في غياب الإدارة التي تنشر المعلومات الاستخباراتية ذات الصلة.
وتشير المجلة إلى أن ترامب وأقرب مستشاريه لديهم نظرية وراء اغتيال سليماني، فيبدو أنهم يعتقدون أن إيران هي نمر من ورق ، وأنها بمجرد أن تتعرض لعملية كهذه سترضخ وتستسلم.
وتؤكد المجلة أن النظام الإيراني وإن أبدى في الماضي بعض الحذر في مواجهة عدو أقوى أو من أجل إدارة التصعيد ، إلا أن اغتيال سليماني مختلف، فإيران تعتبر اغتيال سليماني عملا حربيا، وسوف ترد عليه في الوقت والمكان والطريقة التي تختارها ، لأن الشيء الوحيد الذي تخشاه أكثر من الصراع مع الولايات المتحدة هو التراجع في مواجهة مثل هذا التحدي المباشر للنظام.
وتذكر المجلة تأكيد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي من أن “الانتقام القوي ينتظر المجرمين الذين بدماءهم ودماء الشهداء الآخرين على أيديهم الليلة الماضية”، منوهة ‘إلى أن الثأر قد يأتي بأشكال عديدة..
