الإصلاح أمام خطر وجودي..تفاصيل دور التحالف في سقوط نهم بيد الحوثيين

اخترنا لك

شهدت الـ 72 ساعة الماضية تطورات غير مسبوقة توحي بنهاية الحرب وتشي بحسمها لصالح صنعاء بعد 5 سنوات من القتال الدامي .

خاص-الخبر اليمني:

مأرب التي اتخذها الاصلاح مقرا وقاعدة له بعد انحسار نفوذه من معظم المناطق في الجنوب والشمال ،تقترب منها قوات الحوثيين ، وتعيش منذ ليل الخميس  حالة غير مسبوقة من الرعب والقلق ، مع توارد الانباء عن سقوط فرضة نهم واقتراب قوات الحوثيين من مدينة مارب من اكثر من اتجاه.

ووفقا لوسائل إعلامية وناشطين موالين للتحالف فإن قوات صنعاء سيطرت أيضا سيطرت على مديرية مجزر بالكامل وتعدت نقطة حلحلة ، مايعني انها لم تعد تبعد كثيرا عن المدينة ،ومن جهة الشرق سيطرت على منطقة الكسارة القريبة من ضواحي مدينة مارب ، فيما كانت الصدمة الاكبر بتوارد الانباء عن سقوط فرضة نهم اخر واهم معاقل الاصلاح في مديرية نهم.

 

وبعيدا عن تلك الأنباء التي لم تؤكدها صنعاء رسميا حتى الآن، باستثناء منشور على فيسبوك لمحمد البخيتي نائب رئيس مجلس الشورى تحدث فيه عن السيطرة على مديرية مجزر،عكست منشورات لناشطي حزب الإصلاح ذعرا من سيطرة الحوثيين على مأرب، فمثل ما تمثله نهم من إطلالة على العاصمة صنعاء، تمثل أيضا مفتاح لمدينة مأرب. ،ومفتاح السيطرة على مأرب كما يقول ناشطوا الحزب الذين عكست منشوراتهم الالكترونية على ماقع التواصل حالة القلق الكبير الذي عاشته مارب مساء الخميس بعد انباء سقوط فرضة نهم وحزم الجوف .

ولم يقتصر ذعر الإصلاحيين على مواقع التواصل الاجتماعي، ففي مدينة مأرب، اضطرت القيادات العسكرية لعقد اجتماعاتها في البنك المركزي خوفا من الاستهداف، كما فرت قيادات إصلاحية ومؤتمرية من بينها ذياب بن معيلي رئيس شركة النفط ، الذي خرج من مأرب بموكب من مدراء شركة النفط باتجاه شبوة، وتعرض لكمين بعبوة ناسفة أدت إلى قتلى وجرحى، بينما أخلت عرضت قيادات أخرى منازلها وممتلكاتها للبيع بشكل سري، وصرفت أموالها المكدسة في شراء الذهب، الذي ارتفعت أسعاره في مدينة مأرب بنسبة عالية.

في موازاة ذلك نشرت وسائل إعلام بينها وكالة خبر التابعة لطارق صالح أن الأجهزة الأمنية التابعة للإصلاح اعتقلت العشرات من الجنود، بتهمة الخيانة، والفرار من الجبهات، فيما نصبت نقاط لتفتيش جميع السيارات والمطالبة بإثبات الهوية في جميع ضواحي مأرب ومداخلها.

السعودية تحتجز العرادة وتغلق منافذها أمام الفارين

وأفادت معلومات خاصة حصل عليها الخبر اليمني من مصدر في الشرعية أن محافظ مأرب سلطان العرادة تحت الإقامة الجبرية في السعودية، خشية أن يقوم بتسليم مدينة مأرب للحوثيين، أو ينفذ اتفاقات معهم، تحفظ له نفوذه، كما اغلقت المملكة منافذها في وجه قيادات الشرعية، الأمر الذي اضطرهم إلى الفرار نحو شبوة وحضرموت، والمهرة.

 

 

المواطنون في المدينة يسمعون المواجهات

وقال مواطنون في “المجمع” مركز مدينة مأرب إن المدينة تعيش حالة من الخوف والرعب، وأن أصوات المواجهات باتت قريبة، وتسمع بشكل واضح، فيما ذكرت أنباء أن الإصلاح سحب قواته على تخوم المدينة للتمركز في ضواحيها الداخلية، بعد انهياره في نهم.

 

القبائل تتقطع لأطقم الفارين

أفادت مصادر قبلية في محافظة مأرب أن مسلحين قبليين في منطقة الجدعان  نصبوا مساء أمس كمائن لأطقم الشرعية الفارة من جبهة نهم وأخذوا تسعة أطقم منها أطقم محملة بالأسلحة والذخائر.

وقال أحد أبناء الجدعان إن القبائل أولى بهذه الأطقم والأسلحة من الحوثيين الذين أخذوها بسهولة من قوات الإصلاح، فيما دعا الناشط الموالي للشرعية سليم علاو القبائل بعدم السماح بعودة الأسلحة للتحالف بعد أن خذل الشرعية في جبهة نهم.

 

من تسبب في سقوط جبهة نهم؟

لا يواجه حزب الإصلاح معركة واحدة، إنما عدة معارك، ففي الجنوب تسعى الإمارات لتجريده من كافة قواته، وفي الشمال، يعمل التحالف عبر صغير بن عزيز على سحب بساط السيطرة على مناطقه العسكرية، واستقطاب القيادات العسكرية البارزة، وأبعد من ذلك إدارة المعارك والتحكم بإمداد وتموين القوات التابعة للحزب، وبالإضافة إلى هاتين المعركتين، وبينما كان يعيش في تهدئة غير معلنة مع الحوثيين، فقد كانت العملية الهجومية التي نفذها يوم الجمعة الماضية في نهم، أشبه بعملية نكش عش دبابير جديد، أدت إلى إنهاء هذه التهدئة، وإيقاعه في وبال عواقبها، إذ انعكست الأمور لصالح الحوثيين، وتمكنوا حتى الآن من تحقيق تلك التقدمات الواسعة، فما الذي حدث؟

وفقا لمعلومات حصل عليها الخبر اليمني ونشرها في وقت سابق فإن صغير بن عزيز بعد احكامه السيطرة على كثير من مفاصل قوات الإصلاح، منع المرتبات عن المنطقتين العسكريتين السادسة والسابعة، واشترط عليهم تحريك جبهة نهم، تحت قيادته، دون أن يعد أي استراتيجية ، أو يتنبأ بردة فعل الحوثيين، لكن ذلك كما يبدو كان خطة للإيقاع بقوات الإصلاح جرى الإعداد لها بعناية، هدفها الأول تمكين الانتقالي من الجنوب، وتنفيذ اتفاق الرياض، بعيدا عن تعنت الإصلاحيين، الذين اشترطوا السيطرة على الحقول النفطية الهامة في شبوة بدلا عن القوات الإماراتية والعودة إلى عدن كأساس لتنفيذ الاتفاق.

ما يجعل هذا الاحتمال أكثر منطقية هو تزامن الهجوم الحوثي الواسع في نهم، مع استهداف قوات اللواء الرابع حماية رئاسية في معسكر الاستقبال في مأرب بطائرة إماراتية، كما تشير اتهامات قيادات الإصلاح، وحشد الانتقالي لمزيد من قواته إلى أبين، استعدادا للانقضاض على مديرية شقرة.

ولا يوجد معلومات مؤكدة ما إذا كانت الإمارات قد ساعدت بشكل مباشر في ما تعرضت له قوات الإصلاح من خطر وجودي، إلا أن اتهامات برزت من خلال حملة قادها ناشطو الإصلاح قبل أيام للإمارات بالعمل مع الحوثي في جبهة واحدة، للقضاء على الشرعية.

وذهب بعض ناشطي الإصلاح إلى اتهام التحالف بجناحيه السعودي والإماراتي بخذلان الشرعية، في نهم، فالغارات التي نفذها تعد نسبية جدا أمام حجم التكتيك والتقدم الذي نفذها الحوثيون، وبعضها طال قوات الشرعية، كما حدث في جبل البياض، حيث سقط نحو 20 قتيلا وجريحا من قوات الشرعية بغارة سعودية.

 

أحدث العناوين

رصد شامل لآخر تطورات حرب الإبادة الجماعية في غزّة

دخلت الحرب التدميرية والإبادة الجماعية التي يشنها جيش الإحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، يومها الـ195 تواليًا، وسط...

مقالات ذات صلة