التحالف يعيد توجيه دفة القاعدة – تقرير

اخترنا لك

تستدعي السعودية والإمارات مجددا للقاعدة، التنظيم الذي ادعتا يوما  انهاء وجوده في المحافظات الجنوبية لليمن، فأيهما ينجح في ترويض التنظيم لقلب الطاولة على الأخر؟

خاص- الخبر اليمني:

في شبوة، المحافظة النفطية الاهم والمفصل في ازمتها مع الرياض، تحضر الامارات وصفة “القاعدة ” لإحياء نفوذها الذي يكاد يتلاشى منذ اغسطس الماضي حيث تمكنت الفصائل المدعومة من الرياض في قوات هادي من تفكيك منظومتها العسكرية وانهاء وجودها بسيطرة كاملة باستثناء معسكر الامارات في بلحاف حيث اكبر منشأة لإنتاج وتصدير الغاز المسال في اليمن.  تقول وسائل اعلام ممولة من الامارات، نقلا عن مصادرها اليمنية، أن التنظيم  الذي فقد اكبر قياداته المرتبطين بالسعودية ،قاسم الريمي، يخوض صراعا لتعيين قائد جديد.

من صياغة اخبار تلك الوسائل يبدو بان الامارات تطمح لسيطرة سعد بن عاطف العولقي  لقيادة التنظيم في الوقت الحالي بدلا عن خالد باطرفي الذي سلم مدينة المكلا في العام 2017 للقوات الاماراتية دون مقاومة تذكر. كل المؤشرات من تلك المصادر تؤكد بان ابوظبي منصبة التركيز حاليا على شبوة ، خصوصا وأن تلك المصادر ، اكدت بان التنظيم يسعى للسيطرة على شبوة لتعزيز مصدره المالي  بعد ان فقدها بسبب تجميد الخزانة الامريكية لأرصدة الاخوان. ومع أن المعلومة الاخيرة ليست دقيقة كون الولايات المتحدة لم تعلن اسماء في الاخوان  الا أن الامارات تحاول الربط بين القاعدة والاخوان ليس لحربها على الارهاب بل  كمقدمة لاستهداف الاخوان- حزب الاصلاح- في شبوة، وفوق ذلك استدعاء الأمريكيين الذين يتواجدون حاليا في معسكراتها وسبق لهم في العام 2017 وأن مكنوها من اجتياح المحافظة دون مقاومة تذكر مع أنها كانت موبوءة بالعناصر المتطرفة.

عند الطرف الأخر من شبوة والذي لا يبعد كثيرا  عن معسكر الإماراتيين في بلحاف، تعيد السعودية هيكلة  قوات “الشرعية” وبما يسمح لقيادات في القاعدة ان يبقوا على راس هذه التشكيلات المدجنة  بعناصر سلفية واخوانية و اخرى معروفة بولائها  للتنظيمات الارهابية، وقد حاولت السبت نشر قوة جديدة من عناصر التنظيم بقيادة زكي اللحجي، المعروف بعلاقته بالقاعدة منذ مشاركته القتال في صفوفه في افغانستان في ستينات القرن الماضي، وهو من القيادات التي أصبحت مؤخرا  اعمدة القوات السعودية في اليمن.

كانت السعودية تخطط لنشر كتائب اللحجي المعززة بقدرات عسكرية متطورة في لحج وتحديدا على الخطوط المتقدمة في جبهات القتال مع صنعاء  لتشكل بذلك سورا من المتطرفين  يمتد من لحج في الغرب مرورا بيافع والضالع  في الوسط ووصولا إلى البيضاء ومأرب في الشرق.  هذا السور سيبقى حاجز صد  ضد اية تقدم لقوات صنعاء بحكم البعد الايدلوجي لهذه الجماعات  وسيمكن السعودية من التلاعب بورقة الوحدة والانفصال في اية مفاوضات  مقبلة مع صنعاء بعد خسارتها لكافة الاوراق الاخرى، اضف إلى ذلك استخدمها كمسمار في نعش معارضي وجودها  في المحافظات الجنوبية نفسها بما فيهم الامارات التي تعرضت لهجمات خلال الفترة الماضية من عمر الحرب على اليمن وتبنها جناح في القاعدة.

كانت القاعدة وما زالت حجر الزاوية في الحرب على اليمن. في التسعينات استخدمتها الولايات المتحدة كسبب للتدخل في البلاد، وفي 2015، كان التنظيم محور اهتمام اماراتي مع استمرار علاقته الوطيدة بالسعودية، وهو ما جعله نقطة ارتكاز للحرب على اليمن، فالتحالف قبل دخوله عدن كان اوعز للتنظيم بإسقاط المكلا، وفي ابين وشبوة  حضي التنظيم بامتيازات، بحسب تقارير غربية نشرتها صحف كالواشنطن بوست والاندبندنت، ابرزها ضم  مقاتلي التنظيم إلى صفوف  قوات هادي والانتقالي والسماح له بممارسة سلطته كدولة اضافة إلى فدية دفعتها الامارات مقابل اطلاق سراح رهائن غربيين  وجزية من عائدات النفط والغاز في حضرموت وشبوة، والان يعيد صياغة ادوار التنظيم لا اكثر  وأن كان هذا التنظيم لا يزال يدين بالكثير من الولاء للسعودية بحكم العلاقات الممتدة لعقود عكس الامارات التي تحاول ايجاد موطئ قدم  داخل اجنحته..

 

أحدث العناوين

الاحتلال يعترف بخسائر جديدة بينهم 23 جندياً قتلوا خلال أيام

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، بمقتل ضابط ثالث، بعد ساعات من الإعلان عن مقتل اثنين آخرين، متأثرا...

مقالات ذات صلة