تحولات كوكب الأرض من الديناصورات إلى كورونا

اخترنا لك

تحولات كوكب الأرض من أزمنة الديناصورات العظيمة إلى عصر سيادة الفيروسات المتحورة. طبعا لا مجال للسخرية هنا مع كل هذا القدر من الإثارة الناتجة عن غزوات الاسكندر الأصغر أو ربما هولاكو المعاصر #كوفيد١٩.

#كورونا_المستجد، أحدث الكائنات في هذا العالم، مخلوق طارئ و عجول يدخل قائمة سكان الكوكب كشريك هو الأكثر براعة في الاستفادة من مظاهر العولمة.
كورونا النشيط لا يحب تضييع الوقت، لم ينتظر منا الترحيب به كما يليق برمز صغير يشبه حملة دعاية رمزية للتبشير بمستقبل تقنية النانو تكنولوجي التي لطالما تبجحنا بهداياها المنتظرة.

ادري أن علماء البيولوجيا يرفضون تصنيف الفيروسات ضمن الكائنات الحية، لكن براعة كورونا في التكاثر تستحق الإعجاب فهو ينتشر و يوسع مملكته بسرعة مدهشة و بكل كفاءة و اقتدار. على الارجح هو لا يكترث بآراء الذين طردوه من قائمة الكائنات الحية، مستعيضا عن هذه صفة “الكائن الحي” بمهارته الفذة في انتزاع الحياة من البشر.

و برغم أنوف ونظارات علماء الأحياء و الطب هذا الكائن سريع التعلم و فائق الاستجابة لمتطلبات تطوير نفسه ضد الآليات الدفاعية البشرية… كائن لا عقل له فهو بلا دماغ، و مع هذا يمتلك قدرة مذهلة على التعلم و التطور إضافة إلى أن مهاراته في الانتشار تسابق قدرات العقول البشرية على اكتشاف علاج مضاد له، و حتى إن استطاعوا اللحاق به سينقلهم على الأرجح إلى سباق بديل يتجدد باستمرار على مضمار التحورات الجينية.

صدقوني، مواجهة الديناصورات كانت أكثر سهولة.

أحدث العناوين

انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية..ماذا تقول الأخبار الأولية

تحديث: فوكس نيوز: مصدر أمريكي يؤكد الضربة الإسرائيلية داخل إيران، ويقول إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، وكان هناك إخطار...

مقالات ذات صلة