مامدى تأثير الطقس الحار على كورونا..دراسات بحثية جديدة تجيب

اخترنا لك

توقعت دراسات بحثية أجنبية أن يتراجع مستوى تفشي وباء كورونا مع ارتفاع درجات الحرارة.

بي بي سي-الخبر اليمني:

ووفقا لموقع قناة بي بي سي “تنبأ باحثون في دراسة لم تنشر بعد بأن تكون المناطق ذات المناخ المعتدل والبارد هي الأكثر تأثرا بتفشي فيروس كورونا المستجد وتليها المناطق القاحلة. ويرجح الباحثون في هذه الدراسة أن تكون المناطق المدارية هي الأقل تأثرا بانتشار الفيروس.”

 

واعتمد الباحثون في هذه الدراسات على نماذج محاكاة حاسوبية للتنبؤ بأنماط انتشار الفيروس المستجد على مدار السنة.

وبحسب القناة قالت جان أبرت، أستاذة مكافحة الأمراض المعدية بمعهد كارولينسكا في ستوكهولم، إن فيروس كورونا المستجد من المتوقع أن يصبح مرضا متوطنا وفي الغالب سيصبح موسميا.

 

ومما يجعل الباحثين إلى الاعتقاد أن كورونا قد يصبح موسميا هو انتماء الفيروسات إلى طائفة الفيروسات المغلفة أي المغطاة بغشاء خارجي دهني، يعرف باسم الطبقة الدهنية المزدوجة، وتبرز منها نتوءات من البروتينات تشبه أطراف التاج، ولهذا سميت بالفيروسات التاجية.

ووفقا للأبحاث فإن هذه الفيروسات تتأثر بدرجة الحرارة، فهي “تتجمد في الطقس البارد، كتجمُد الدهون المتساقطة من اللحم بعد تبريدها، وتقسو وتتحول إلى ما يشبه المطاط لتحمي الفيروس لوقت أطول عندما يكون خارج الجسم ولهذا تستجيب معظم الفيروسات المغلفة للتغيرات الموسمية.

 

في وقت سابق أشارت دراسة إلى أن كورونا قد يبقى على قيد الحياة لما يصل إلى 72 ساعة على الأسطح الصلبة، كالبلاستيك والحديد، تحت درجة حرارة تتراوح بين 21 و23 درجة مئوية ورطوبة نسبية 40 في المئة، كما يعيش لفترة أطول في الطقس البارد، وكلما ارتفعت درجة الحرارة والرطوبة ضعفت قدرة الفيروس على البقاء ومن ثم نقل العدوى.

 

ويقول ميغيل أراوهو، الذي يدرس آثار التغيرات البيئية على التنوع الحيوي بالمعهد الوطني للعلوم الطبيعية في مدريد، إن درجة الحرارة تؤثر على مدة حياة الفيروس خارج الجسم، مشيرا إلى  أنه إذا ثبت أن  كورونا المستجد يتأثر بدرجات الحرارة والرطوبة كسائر الفيروسات التاجية، فإن ذروة تفشي الفيروس ستختلف من بلد لآخر.

ويشرط أراوهو ذلك بسلوكيات البشر قائلا  “إن سلوكيات البشر تلعب دورا كبيرا في انتشار الفيروس، فكلما زاد عدد الأشخاص في مكان واحد زاد التلامس ومن ثم زادت احتمالات انتقال العدوى.

 

دراسة أخرى  أجرتها جامعة ميريلاند أكدت أن فيروس كورونا المستجد كان أكثر انتشارا في المدن والمناطق التي تراوحت درجة الحرارة فيها بين خمسة وإحدى عشرة درجة مئوية وكانت الرطوبة النسبية منخفضة، وهو ما قللت منه دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة هارفارد خلصت إلى أن فيروس كورونا المستجد قد يكون أقل تأثرا بالطقس مما يتوقع الكثيرون.

وقالت هارفرد إن ظهور حالات إصابات عديدة في المناطق المدارية ، يؤكد أن كورونا اقل تأثرا بالطقس.

وخلص الباحثون إلى أن ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في فصلي الربيع والصيف لن يؤدي بالضرورة إلى تراجع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد ما لم يقترن بتدابير وإجراءات صحية موسعة لمنع انتقال الفيروس من شخص لآخر.

وتشير بي بي سي إلى أن “الأبحاث المخبرية ونماذج المحاكاة الحاسوبية تدل على أن الطقس الدافئ والرطوبة يضعفان قدرة فيروس كورونا المستجدّ على البقاء على قيد الحياة

وذلك لأن انتشار الفيروسات يعتمد على عوامل أخرى مثل سلوكيات البشر، بقدر اعتماده على البيئة. وقد تؤدي التغيرات الموسمية في سلوكيات البشر أيضا إلى تغيير معدلات انتقال العدوى.

 

وقد يضعف الطقس أيضا جهازنا المناعي ويجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية. إذ تقل على سبيل المثال، مستويات فيتامين “د” في الجسم في فصل الشتاء بسبب قلة تعرضنا لأشعة الشمس. وأثبتت دراسات أن مستويات فيتامين “د” في الجسم تؤثر على قدرتنا على مقاومة الأمراض المعدية.

وتضيف بي بي سي  أن دراسة في الصين، لم تنشر بعد، ربطت بين احتمالات الموت جرّاء الإصابة بفيروس كورونا المستجد وبين حالة الطقس. إذ بحث العلماء في البيانات الخاصة بنحو 2.300 حالة وفاة في ووهان، وقارنوا بينها وبين مستويات التلوث والرطوبة ودرجة الحرارة في اليوم الذي حدثت فيه الإصابة.

 

وخلصت الدراسة بحسب بي بي سي، إلى أنه كلما ارتفعت درجات الحرارة ومستويات الرطوبة في الأيام التي انتقلت فيها العدوى، قلت احتمالات الموت جراء الإصابة بالفيروس. وأشارت الدراسة أيضا إلى أن التفاوت الكبير بين درجات الحرارة العظمى والصغرى، يزيد من خطورة الفيروس وقدرته على الفتك بالمصاب.

أحدث العناوين

المقاومة تستهدف مقر قيادة كتيبة ليمان الإسرائيلية

أعلنت المقاومة الإسلاميّة في لبنان، اليوم الخميس ‏استهداف ‏مقر قيادة كتيبة ليمان المستحدث ‏بالقذائف المدفعية.‏ متابعات-الخبر اليمني: وقالت المقاومة في بيان...

مقالات ذات صلة