أوروبا تبدأ إجراءات رفع العزل الذي فرضته جائحة كورونا في محاولة لإنعاش اقتصادها

اخترنا لك

شرعت بعض دول أوروبا اليوم الاثنين رفع اجراءات العزل، في عملية بطيئة وحساسة في القارة المغلقة منذ أسابيع والتي سجّلت أعداد وفيات قياسية جراء كورونا المستجدّ لكنّها متحمسة لإحياء عجلتها الاقتصادية.

مؤشر-الخبر اليمني:

وبدأت ألمانيا والنروج اللتان تعتبران أن وباء كوفيد-19 بات “تحت السيطرة”، فعليا هذه الإجراءات.

واعتبرت السلطات أن الوباء في ألمانيا بات “تحت السيطرة ويمكن إدارته” مع تسجيل 135 ألف إصابة وحوالى أربعة آلاف وفاة. وقد سمحت صباح الاثنين بإعادة فتح المحال التجارية التي لا تتجاوز مساحتها 800 متر مربع.

وبات يمكن من جديد لمتاجر المواد الغذائية والمكتبات ووكلاء السيارات ومتاجر الألبسة ومحال بيع الزهور استقبال زبائن. وسيتمّ تطبيق هذا التدبير بشكل متفاوت في المقاطعات الـ16 في البلاد فيما ستبقى الكثير من المتاجر مغلقة في العاصمة برلين الاثنين.

في مدينة لايبزيغ، قال مانويل فيشر وهو صاحب محل ألبسة إنه “في غاية السعادة” لإعادة فتح محله أثناء إخراجه الألبسة لعرضها أمام المحل تحت شمس ساطعة.

وستبقى المراكز الثقافية والحانات والمطاعم والملاعب الرياضية مغلقةً أيضاً. وستظلّ التجمعات الكبيرة كالحفلات الغنائية والمسابقات الرياضية ممنوعة حتى 31 أغسطس على الأقلّ. وستفتح المدارس والثانويات أبوابها تدريجياً اعتباراً من الرابع من مايو.

وتبقى التجمعات التي تضمّ أكثر من شخصين ممنوعة وينبغي أن تتمّ المحافظة على مسافة 1,5 متر بين الشخص والآخر في الأماكن العامة وارتداء القناع الواقي هو أمر توصي به المستشارة أنغيلا ميركل.

وحذرت الأخيرة من أن الوضع لا يزال “هشاً”. ولم تخفِ الاثنين انزعاجها من النقاشات الدائرة في البلاد بشأن احتمال رفع كامل للعزل وعدم احترام متزايد بحسب قولها لقواعد التباعد الاجتماعي.

وتدرس دول أوروبا هذه الاستراتيجية للخروج من الأزمة التي وضعتها ألمانيا القوة الاقتصادية الأولى في القارة العجوز. وأوروبا معزولة منذ قرابة شهر وتستعدّ بعض دولها للبدء برفع بعض اجراءات العزل في وقت يبدو كأنه تمّ احتواء المرض.

التحدي كبير: إعادة إطلاق تدريجي للنشاط واحتواء حماسة السكان المعزولين، مع التحذير من احتمال ظهور الفيروس مجدداً عبر المحافظة على الأنظمة الصحية التي باتت مستشفياتها مكتظة.

وفي مؤشر الى حال الطوارئ الاقتصادية، توقع بنك إسبانيا لعام 2020 انهياراً “غير مسبوق في التاريخ المعاصر” للناتج المحلي الاجمالي من 6,6% إلى 13,6% لدى القوة الاقتصادية الرابعة في منطقة اليورو بسبب الوباء.

وكانت النمسا سمحت الثلاثاء بإعادة فتح المتاجر الصغيرة والحدائق العامة. وبدأت النروج الاثنين إعادة فتح دور الحضانة، في خطوة أولى من عملية بطيئة وتدريجية لرفع القيود المفروضة منذ منتصف آذار/مارس.

وسمحت ألبانيا بإعادة إطلاق نشاطها الاقتصادي في حوالى 600 قطاع بينها الزراعة وتربية الماشية وانتاج الأغذية والتعدين وصناعة المنسوجات وصيد الأسماك…

وتستعدّ فرنسا واسبانيا وإيطاليا التي تسجّل تراجعاً في أعداد الإصابات والوفيات بعد أسابيع من الارتفاع، لأولى تدابير رفع العزل.

وقال رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب الأحد “سيترتب علينا تعلّم العيش مع الفيروس”.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان الاثنين “أخشى أن يصبح عالم ما بعد (الوباء) مشابهاً كثيراً لعالم ما قبله، لكن أسوأ”.

وتعمل الحكومة الفرنسية التي تواجه انتقادات لتأخرها في تعميم الفحوص وارتداء القناع، على خطة رفع عزل تدريجية اعتباراً من 11 مايو.

في إيطاليا، ذكّرت السلطات بأن أولى تدابير تخفيف العزل لن تُتخذ قبل الثالث من مايو. لكن الشركات تعيد فتح أبوابها شيئاً فشيئاً حتى ولو كان ذلك بشكل جزئي مترافق مع العديد من التدابير الوقائية.

في إسبانيا، سُجلت 399 وفاة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة مقابل 410 وفيات في اليوم السابق، في أدنى حصيلة منذ أربعة أسابيع، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الاثنين.

وسيتمّ إغلاق المشرحة الميدانية التي أُقيمت في حلبة للتزلج في مدريد الأربعاء بعدما استقبلت أكثر من ألف نعش، واعتباراً من 27 أبريل سيُسمح بخروج الأطفال من المنازل بعدما كان ذلك ممنوعاً منذ 14 مارس.

في المقابل، تم تمديد العزل الذي فرض في 23 مارس في المملكة المتحدة إلى ما لا يقلّ عن ثلاثة أسابيع الخميس.

وتعتبر منظمة الصحة العالمية أن الوباء لا يزال بعيداً عن السيطرة على المستوى العالمي، خصوصاً مع “أعداد مستقرة أو متزايدة” في المملكة المتحدة وشرق أوروبا.

 

 

أحدث العناوين

انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية..ماذا تقول الأخبار الأولية

تحديث: فوكس نيوز: مصدر أمريكي يؤكد الضربة الإسرائيلية داخل إيران، ويقول إن الولايات المتحدة لم تكن متورطة، وكان هناك إخطار...

مقالات ذات صلة