قال الأمين العام لـ”حزب الله”، حسن نصر الله، إن المقاومة بكل أشكالها هي السبيل الوحيد لتحرير القدس، مؤكدا أن الحق لا يسقط بتقادم الزمن، وما أُخذ بالسرقة والاغتصاب لا يصبح شرعيا، ولو اعترف به كل العالم.
متابعات- الخبر اليمني:
وأضاف في كلمة له بمناسبة “يوم القدس العالمي” أن “فلسطين من البحر إلى النهر ملك الشعب الفلسطيني ويجب أن تعود إليه، ونحن سنصلي في القدس ونحن اليوم أقرب ما نكون إلى تحريرها”.
وأشار إلى أن “مسؤولية استعادة الأرض والمقدسات هي مسؤولية الشعب الفلسطيني بالدرجة الأولى ولكنها أيضاً مسؤولية الأمة”.
وأكد أمين عام حزب الله أن “المقاومة بكل أشكالها هي وحدها السبيل لتحرير الأرض والمقدسات وكل الطرق الأخرى مضيعة للوقت، ومعارك التحرير تستنزف سنوات طويلة وطول زمن المعركة لا يجوز أن يكون سبباً لليأس أو تبريراً للعجز”.
وأردف أن “إسرائيل تسير باتجاه السيطرة الكاملة والضم التام لكل الأرض العربية المحتلة في فلسطين ولبنان وسوريا”، لافتا إلى أن “هناك أنظمة عربية وإسلامية لا يعنيها الصراع مع إسرائيل من قريب ولا من بعيد، وهناك أنظمة أخرى خرجت من الصراع ولكنها لم تقف على الحياد بل أخذت تساعد الاحتلال، وتقدم له خدمات جليلة”.
وجدد التأكيد على أن “التطبيع مع إسرائيل مدان وعلى الشعوب العربية أن تمنعه بكل الوسائل المتاحة لديها، والتطبيع مع إسرائيل مسار فاشل وخائب وخياني ويجب أن يتوقف، ورأينا نتيجته في الدول المطبّعة”.
وأشار حسن نصر الله إلى أن “انسحاب ترامب من الاتفاق النووي ثم فرضه العقوبات كانا يهدفان إلى إيجاد ضغط داخلي في إيران، والرهان الأميركي الإسرائيلي على إطلاق ضغط داخلي ضد القيادة في إيران فشل، والرهان الإسرائيلي على حرب أميركية ضد إيران فشل أيضاً، كما أن إسرائيل راهنت على المجموعات الإرهابية التكفيرية لمواجهة إيران ولكنها فشلت في ذلك أيضاً”.
وحول حرب التحالف على اليمن قال إنها فشلت مضيفا أن لذلك أثر كبير على صفقة القرن وأنه “لو قُدّر لمحمد بن سلمان الانتصار في اليمن لكان سيسخّر انتصاره لفرض صفقة القرن على الفلسطينيين”.
وعن سوريا أشار نصر الله إلى أن “دمشق أفشلت الحرب الكونية التي شنت عليها وأسقطت المشروع الأميركي الإسرائيلي لإسقاط الدولة السورية”.
وأكد أمين عام حزب الله أن “إسرائيل تعترف بأنها فشلت في منع تعاظم قوة المقاومة في لبنان، وهي تراهن الآن على الوضع الاقتصادي في لبنان من أجل انقلاب بيئة المقاومة ضدها من خلال العقوبات”، مشيراً إلى أن “الشروط الأميركية لا تنتهي سواء بالنسبة لسلاح المقاومة أو بالنسبة لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل”.