كشفت التطورات الاخيرة في ابين، جنوبي اليمن، الاحد، عن توسيع السعودية فجوة الخلافات داخل “الشرعية” في إطار مساعيها فك الارتباط بين هادي والاصلاح على أمل المزاوجة مع الانتقالي..
خاص- الخبر اليمني:
وبينما تداعت القيادات الجنوبية في قوات هادي للتوقيع على اتفاق وقف اطلاق النار برعاية سعودية، عزز الاصلاح تحركاته العسكرية في جبهات ابين في رفض واضح لتوجيهات هادي.
وفق مصادر محلية، احتضنت ابين ، مساء السبت، مراسيم توقيع اتفاق بين هادي والانتقالي برعاية القوات السعودية.
يتضمن الاتفاق تحديد مواقع انتشار لجان الرقابة التابعة للتحالف والشخصيات الاجتماعية، لكن بمجرد انتهاء الاجتماع أشعلت الفصائل التابعة لهادي- المحسوبة على نائبه محسن- الجبهات بقصف مكثف في اعلان واضح لرفض الاتفاق.
هذه التطورات عكست حجم الخلافات بين هادي والإصلاح، فالإتفاق وقعه عن هادي قائد حمايته الرئاسية سند الرهوة وعن الانتقالي جواس، لكن الإصلاح الذي يقود قواته بن معيلي رفض الاتفاق، سارع لإستدعاء تعزيزات جديدة من شبوة وحضرموت، وفق المتحدث الرسمي لقوات الانتقالي في أبين، محمد النقيب.
لا يريد الاصلاح تصدر الواجهة مع أنه كان أبرز المعارضين لإعلان هادي التمسك باتفاق الرياض، لكن مثلما لبس وجه جباري وبن دغر خلال المهاترات مع هادي في قبو فندق الكارلتون، وفق مصادر اعلامية، يحاول الباس صالح الجبواني، وزير النقل المقال من حكومة هادي، جبهات القتال في ابين.
يقول النقيب ان الجبواني دفع خلال الساعات الماضية بقوات كبيرة من العناصر التي جندتها مؤخرا في عتق بدعم قطري وتجنيد تركي وهذه القوات أن لم يهدف الجبواني من خلالها الحفاظ على منصب في الحكومة الجديدة فهي بكل تأكيد إيذانا بتدخل تركي مباشر يهدف لإجهاض مساعي السعودية والإمارات تنفيذ اتفاق الرياض.
خلافات هادي والاصلاح تمتد لفترة طويلة، لكن الأحداث الأخيرة وسعت فجوتها خصوصا بعد دفع السعودية بهادي لقطع الطريق على الاصلاح في ابين ومباركة سقوطه في سقطرى إضافة إلى تهديد السفير السعودي بتجاوز الإصلاح عبر دفع هادي بتوجيهات من ولي العهد السعودي لتنفيذ كافة مطالب السعودية، وفق ما نقله ناشر تحرير صحيفة أخبار اليوم الممولة من علي محسن، غير أن الأهم اليوم أن السعودية تحاول نقل الخلافات من أقبية الفنادق في الرياض إلى جبهات القتال في المحافظات الجنوبية في سياق ما يقول خبرائها فك الارتباط بين قوات هادي والفصائل الممولة تركيا وقطريا..
