بعد ساعات على قرار السعودية فرض الحجر على وفدي المفاوضات في الرياض، أصدر المجلس الانتقالي وحكومة هادي بيانات تنفي اصابة اعضاء الوفود بفيروس كورونا في تأكيد على أن الحجر ذريعة لـلاحتجاز.
خاص- الخبر اليمني:
السعودية، وفق مصادر إعلامية، وجهت في وقت متأخر من مساء الاثنين، بإخضاع وفدي الانتقالي برئاسة عيدروس الزبيدي وهادي برئاسة سلطان البركاني للحجز في فندق الريتز كارلتون، الذي يعد معتقل سابق لشخصيات في الأسرة الحاكمة ورجال أعمال سعوديين، مبررة هذه الخطوة بمخالطة الوفدين لمصاب بـ”كورونا” يعمل في السكرتارية.
وكان السفير السعودي، محمد ال جابر، الذي يشرف على المفاوضات غادر فندق الريتز قبل ساعة فقط من صدور القرار ..
وطالب بيان عن برلمان البركاني بإخضاع سفراء للحجر كونهم كانوا على اتصال بالمصاب في إشارة إلى السفير السعودي..
كما نفى البيان أن يكون البركاني قد أصيب في تلميح بأن القرار “سياسي”.
و جاء التوجيه بحجز وفدي المفاوضات عقب ساعات على كشف الصحفي والقيادي في المجلس الانتقالي، صلاح بن لغبر، عن انهيار مفاوضات الرياض والعودة بالنقاشات التي احتدمت خلال الأيام الماضية إلى نقطة الصفر.
وعد مراقبون هذه الخطوة محاولة سعودية للضغط على وفدي المفاوضات لتقديم تنازلات متبادلة خصوصا في ظل الضغوط الدولية عليها لإعادة ملف اليمن إلى مجلس الأمن.
وكانت السعودية نجحت خلال الأيام الماضية بإجبار الطرفين على تشكيل حكومة مناصفة لكن خلافات طرت لاحقا على المفاوضات في ظل تمسك الانتقالي بمطالبه المتضمنة تغيير محافظ شبوة وإسناد مهام محافظ ومدير أمن عدن له وعدم الانسحاب من سقطرى، إضافة إلى تمسك هادي بطرد الامارات ومنحه حق تغيين رئيس للحكومة الجديدة ، أعاق أي تقدم في الملف السياسي ودفع ببعض المشاركين في المفاوضات للفرار كمستشار هادي عبدالعزيز جباري الذي وصل مأرب عقب منع السعودية سفره إلى القاهرة.
