شهدت محافظة لحج، جنوبي اليمن، الخميس، انقسام عقب دعوة الانتقالي لتظاهرة مؤيدة له في مؤشر على فشل المجلس الموالي للإمارات والتواق للتفرد في الجنوب لحشد كافي للفت الأنظار.
يأتي ذلك قبيل تظاهرة مرتقبة في حضرموت حيث يعول المجلس لتحسين حظوظه خلال المفاوضات التي ترعاها السعودية لتشكيل حكومة جديدة.
خاص- الخبر اليمني:
وبينما تداعى أنصار الانتقالي في المناطق الشمالية إلى مدينة الحوطة، أحجمت المديريات الغربية للمحافظة عن المشاركة.
مصادر محلية أفادت بأن المئات من أنصار الانتقالي في ردفان والضالع ويافع تقاطروا على مدينة الحوطة، عاصمة المحافظة، حيث نظموا مسيرة تأييد للانتقالي رفعوا خلالها لافتات قماشية تطالب بإخضاع المحافظة، الخاضعة حاليا لسلطة هادي، للإدارة الذاتية في عدن..
وانتقد المشاركون حكومة هادي واباطرة النفط والفساد فيها في اشارة واضحة لنجل هادي الاكبر ونائب مدير مكتبه للشؤون الاقتصادية.
كما رفعوا أعلام الجنوب وصور الزبيدي.
في المقابل، تداول ناشطون صور لأرتال عسكرية قدمت من المديريات الغربية للحج وتحديدا الصبيحة وطور الباحة وكرش وهي تقوم بتأمين وصول المحافظ الموالي لهادي أحمد التركي إلى مكتبه وسط الحوطة، وتنتشر وسط الأحياء والمؤسسات الرسمية.
وذكرت مصادر اعلامية أن التركي تحدى تظاهرة الانتقالي بالدخول إلى مكتبه، مشيرة إلى أن قبائل الصبيحة في راس العارة والمضاربة وطور الباحة وصولا إلى الحوطة افشلت انقلاب عسكري كان يخطط الانتقالي لتنفيذه عبر الاستيلاء على مؤسسات الدولة في مركز المحافظة..
ولا تزال مناطق غرب لحج تحت سيطرة الفصائل الموالية لهادي وابرزها الإصلاح الذي استحدث مؤخرا معسكر في المقاطرة إلى جانب العمالقة التي قدمت من الساحل الغربي مؤخرا وتمكنت بفعل انتماء عناصرها لهذه المناطق من التمدد من راس العارة على خليج عدن وحتى العند على تخوم عدن ..
وكان الانتقالي الذي يحشد منذ أيام يعول على خروج تظاهرة أكبر لحسم الخلافات بشأن تمثيل الجنوب حيث يسعى هادي والاصلاح لإقصائه.. ومن شأن تظاهرة لحج الضئيلة مع أن المحافظة تعتبر احد اهم معاقل قياداته وأهمها، التأثير على تحضيراته لتظاهرة تنطلق السبت في حضرموت حيث يواجه ندرة في الاتباع.
