أطلقت وسائل إعلام اماراتية ومنظرين سعوديين، الإحد، دعوات للتقارب بين القوى اليمنية بما فيها صنعاء في مؤشر يكشف حجم المأزق الذي أصبح عليه التحالف مع فشل مساعيه العسكرية والسياسية للإخضاع البلد بعد 6 سنوات من الحرب.
خاص- الخبر اليمني:
وأفردت “صحيفة البيان الإماراتية” تقرير واسع يتضمن لقاءات مع أعضاء الفريق الاستشاري لغريفيث يؤكدون فيه ضرورة العودة إلى فتح قنوات تواصل محلية باعتبارها الانجح لتحقيق تقدم على طريق السلام بعد تعثر المفاوضات التي يقودها المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث.
ووفق الصحيفة فقد أكد أعضاء الفريق الاستشاري الذي يضم سياسيين من مختلف التيارات اليمنية عدم فعالية المقترحات الأممية للسلام، مؤكد ضرورة البحث عن حلول داخلية .
وتقول المصادر إن قوى يمنية كالمؤتمر والانتقالي يبحثون عن فتح قنوات اتصال مع صنعاء عكس الاصلاح الذي يرفض أية توجهات للسلام في اليمن، وهي بذلك تستند إلى المفاوضات التي ترعاها السعودية في الرياض بين جناحي الامارات في المؤتمر والانتقالي مع الاصلاح وهادي حيث يعارض الأخير تنفيذ اتفاق الرياض الذي قد يمهد لمفاوضات مع صنعاء.
على الصعيد ذاته، دعا الخبير العسكري السعودي المقرب من جهاز الاستخبارات، سليمان العقيلي إلى تقارب مع من وصفهم الحوثيون، معتبرا ذلك يعكس يأس اليمنيين من احدى دول التحالف في إشارة إلى الإمارات.
وقال العقيلي في سلسلة تغريدات على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي إن بلاده لم تكن متواطئة مع ما يحدث في جنوب اليمن لكنها تساير عدم التصادم مع من وصفهم بالحلفاء في إشارة إلى أبوظبي.
وألمح العقيلي إلى أن بلاده تتعرض لضغوط لم يحددها.
وتعكس هذه الدعوات، بحسب مراقبين، ما يعانيه التحالف السعودي – الاماراتي من مأزق حقيقي في اليمن يحاول الخروج منه بشتي الوسائل.
كما تعكس مساعي التحالف للالتفاف على المساعي الأممية للسلام.
