حذرت قيادات رفيعة في المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات، الثلاثاء، من مغبة سقوط الانتقالي في “كمين” تشكيل حكومة مع هادي.
يتزامن ذلك مع هرولة المجلس، ألغير محسوبة العواقب، للترحيب بصيغة سعودية لتقاسم حصة الجنوب في الحكومة المرتقبة مع هادي.
خاص- الخبر اليمني:
وقال نجل الرئيس الجنوبي السابق، علي سالم البيض، هاني، إن على المجلس الاستعداد لتبعات فشل الاتفاق شعبيا وسياسيا في إشارة إلى أن الاتفاق سيفشل وسيدفع ثمن الفشل الانتقالي.
وجاءت تغريدة نجل البيض الذي كان مرشح لمنصب نائب رئيس المجلس، قبل وقف قرار استبدال بن بريك من قبل الامارات، مع سباق الانتقالي نحو القبول بصيغة تقاسم الحكومة مع هادي مع أنها لا تخدمه إطلاقا.
وعقد رئيس الادارة الذاتية أحمد بن بريك في وقت متأخر من مساء الاثنين اجتماع بقادة فصائل ووحدات الانتقالي العسكرية معلنا التزامه بتنفيذ اتفاق الرياض كاملا في رسالة أراد من خلالها تطمين السعودية بشأن سيطرته على الفصائل المسلحة في عدن وقدرته على اخراجها تنفيذا للاتفاق المرتقب.
وكان الانتقالي أعلن في وقت سابق خفض التصعيد بإعلانه نهاية التظاهرات التي صعد من خلالها مؤخرا في عدة محافظات بداعي إنها أوصلت رسالتها للعالم.
ومع أن المؤشرات تؤكد قبول الانتقالي بصيغة السعودية بمساوئها ورغم معارضة هادي وزرعه الألغام في طريق تنفيذها، الإ أن المجلس حاول خلال الساعات الماضية تسويق بيان سيرحب فيها بعودة الحكومة الجديدة إلى عدن وهو بذلك يحاول الالتفاف على مطالب هادي بإعلان التراجع عن الادارة الذاتية وايهام تنصاره بأنه لم يتراجع.
كما حاول الانتقالي تسويق انتصار في المفاوضات الاخيرة عبر تسريب تشكيلة حكومية نفتها قناة الجزيرة نقلا عن مصادر دبلوماسية، وتتضمن وفق ما ذكره الصحفي الأبرز في الانتقالي صلاح بن لغبر 6 حقائب للانتقالي واثنتين لحلفائه إلى جانب حقيبتين لهادي و4 حقائب تشاورية، متجاهلا بان حصة الجنوب لا تتجاوز 12 حقيبة وهو ما يؤكد الانباء التي تتحدث عن قبول الانتقالي بـ4 حقائب.
